لم يطلع أعضاء الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي مسبقا على مخططي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران الليلة الماضية، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، في بيروت مساء أمس، لكن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، تواجدا طوال الليلة الماضية في "الكِرْيا"، أي المقر المركزي للجيش الإسرائيلي في تل أبيب.

ووصل نتانياهو إلى "الكريا" في أعقاب اغتيال شكر وعقد مداولات لتقييم الوضع، وفق ما ذكرت يديعوت احرونوت. وبقي نتانياهو هناك مع غالانت خلال عملية اغتيال هنية. وسيعقد نتنياهو اجتماعا للكابينيت بعد ظهر اليوم.

وعُقد اجتماع للكابينيت، مساء الأحد، حيث جرى التداول في رد إسرائيل على مقتل 12 طفلا وفتى جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة. وانفض هذا الاجتماع من دون قرار حول شكل الرد، تحسبا من تسريب القرار، لكن تقرر تخويل نتانياهو وغالانت والقيادة الأمنية بإقرار شكل الرد، من دون إبلاغ أعضاء الكابينيت بشكل الرد، كما لم يتم الحديث اغتيالات في الكابينيت، حسب "يديعوت".

وذكرت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا إنه في حال سيؤدي الرد الإسرائيلي على عملية مجدل شمس إلى حرب واسعة، فإنه يجب عقد الكابينيت قبل تنفيذ الرد بوقت قصير من أجل المصادقة عليه.

بدوره، قال نتانياهو إنه إذا اعتقد أن الرد من شأنه أن يؤدي إلى حرب واسعة، سيجمع الكابينيت قبل وقت قصير من تنفيذه، لكنه لم يفعل ذلك ولم يتم اطلاع أعضاء الكابينيت بادعاء أن الرد سيكون عملية اغتيال.

وأشارت "يديعوت احرونوت" إلى أن الكابينيت لم يكن ضالعا بقرار مهاجمة ميناء الحديدة في اليمن، ردا على استهداف تل أبيب بطائرة مسيرة أطلقها الحوثيون، لكن الكابينيت تبلغ بهذا الهجوم عندما أوشكت الطائرات الحربية الإسرائيلية على الإقلاع نحو هذا الهجوم.

وحسب "يديعوت"، فإنه ليس واضحا ما إذا كان انفراد نتانياهو وغالانت بقرارات هامة كهذه مع قيادة الجيش والاستخبارات نابع من عدم ثقتهما بترجيح الرأي لدى الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أم أنهما يتخوفان من تسريب قرارات كهذه.