ترأس وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال العامة فراس الأبيض إجتماعًا لمدراء ورؤساء مجالس إدارة مستشفيات بيروت وجبل لبنان في سياق سلسلة اجتماعات بدأت يوم الإثنين الماضي وشملت مسؤولي مستشفيات لبنان في البقاع والجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل والشمال، بهدف إعادة التشديد على ضرورة الإلتزام بخطة الطوارئ التي وضعتها وزارة الصحة العامة لمواجهة التداعيات الصحية لأي تصعيد إسرائيلي ممكن ضد لبنان. وقد احتلت إستجابة المستشفيات لتداعيات العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية مساء أمس حيزًا بارزًا من الإجتماع حيث برزت فاعلية الإستجابة وسرعة التنسيق إستنادًا لخطة الطوارئ.

وأثنى الأبيض على "ردة فعل المستشفيات المجاورة لمكان الإعتداء في الضاحية الجنوبية، والتي أثبتت أن التدريب الذي خضعت له المستشفيات بناء على خطة الطوارئ حقق فائدة عملية كبيرة لناحية التنسيق الفعال بين فرق الإسعاف والمستشفيات، بحيث تم تفادي الضغط من خلال توزيع الجرحى على المستشفيات وتأمين حصول الحالات الحرجة على ما تحتاجه من عناية في المستشفى الذي يتضمن أقسامًا متخصصة لهذه الحالات".

وأكد ان "الوزارة ماضية في تغطية جرحى الحرب على أساس الإعتماد الذي أقرته الحكومة والبالغة قيمته ألف مليار ليرة لبنانية بما يعادل أحد عشر مليون دولار"، لافتا إلى أن "غرفتي عمليات الطوارئ مستمرتان بالعمل لمواكبة أي تصعيد محتمل، بحيث تعمل الأولى في وزارة الصحة العامة، والثانية تؤمن التنسيق لنقل جرحى الحرب ما بين المستشفيات وفرق الإسعاف".

واعتبر أن "القطاع الصحي في لبنان يثبت مرة جديدة أنه لا يوفر جهدًا لخدمة أهله ووطنه، وها هو في هذه المرحلة التاريخية العصيبة يتقدم الصفوف الأمامية"، داعيًا "كل العاملين في القطاع إلى الإنضمام إلى هذه المهمة الإنسانية والوطنية بحيث يقوم كل فريق بمسؤولياته كاملة بما يضمد الجراح ويحقق النجاة للمصابين".