شكّك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في جدوى المفاوضات التي ترعاها الدوحة بين اسرائيل وحماس.

واشار رئيس الوزراء الذي يقود جهود قطر للوساطة في تصريح له تعليقا على اغتيار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، الى إنّ "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".

ولفت الى ان أنّ "السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة".

ودانت خارجية قطر اغتيال هنية في طهران، معتبرة أنه "جريمة شنيعة وتصعيد خطير وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي والإنساني".

وأضافت الخارجية القطرية أن "عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام".

وفي وقت لاحق الأربعاء، قالت الخارجية القطرية في بيان إن الشيخ محمد تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وشدد بلينكن بحسب البيان على "أهمية مواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة".