كشف مسؤول كبير لصحيفة "الجمهورية"، ان "اسرائيل تحاول، وبعدما فشلت في غزة ووصلت الى طريق مسدود لجهة عدم تمكنها من تحقيق اهدافها، توسيع رقعة الحرب، وتوريط العالم بحرب تشعل كل المنطقة"، مشيرا الى ان "الجهد الاسرائيلي في هذا الاتجاه واضح، بدءًا بالتلطي خلف افتعالها لمجزرة مجدل شمس، ثم باستهداف الضاحية الجنوبية، واخيرا وربما ليس آخرا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية. كل ذلك يؤكد الى اين تقود اسرائيل المنطقة".

واكد المسؤول عينه ان "أحداً لا يستطيع ان يقدّر مآل الأمور إن توسعت شرارة الحرب، ولكن إن كانت اسرائيل تعتقد أنها قد تنجو من اشتعال المنطقة فهي واهمة بالتأكيد، حيث ستطالها النار من كل الجهات".

وردا على سؤال ماذا عن الاميركيين، وهل يغطّون مغامرة اسرائيلية تشعل المنطقة؟ أجاب، "الاميركيون قالوا انهم لا يريدون أن يتوسع نطاق الحرب، ويدعون الى الحل السياسي. لكنهم يناقضون انفسهم حينما يقولون انهم سيدعمون اسرائيل في حال اندلعت الحرب. اعتقد ان الاميركيين كانوا صادقين حينما قالوا ان توسيع الحرب سيضرّ بمصالح الجميع، لأنهم يخشون بالفعل على تضرر مصالحهم الواسعة في المنطقة، وهذه الخشية اعتقد انها ستتفاقم اكثر مع طبول الحرب الاقليمية التي تُقرع، والتي ما من شك ان المنطقة ستشهد تغيرات وتحولات ربما تكون جذرية إذا ما انزلقت الامور الى هذه الحرب".

وفي سياق متصل، أبلغت مصادر ديبلوماسية فرنسية الى الجمهورية قولها، انّ "الديبلوماسية الفرنسية ناشطة في كل الاتجاهات لاحتواء التصعيد".

وجددت المصادر "التأكيد على الحاجة الملحّة لحل ديبلوماسي يُنهي المواجهات القائمة في المنطقة الجنوبية. وقالت: نحن نتواصل مع كل الاطراف. ونؤكد على ضبط النفس درءاً للسقوط في منزلقات ومخاطر كبرى على كل الاطراف، الا ان المصادر قالت انّ المجريات التصعيدية الاخيرة تزيد المخاوف من تَسارع الخطى الى حرب مؤلمة ووقائع وخيمة".

هل يعود هوكشتاين؟

وفي السياق ذاته، افاد مصادر ديبلوماسيّة لبنانية لـ"الجمهورية"، انّ "واشنطن أرسلت إشارات متتالية تشدد فيها على خفض التصعيد، وتؤكد عزمها على بذل جهود حثيثة في هذا الاتجاه. ووفقاً لهذه الاشارات، كشفت المصادر أنّ احتمال ايفاد واشنطن موفداً الى المنطقة آموس هوكشتاين، امر وارد جدا في وقت قريب".