لفت رئيس مجلس الشّورى الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال مراسم تشييع جثمان رئيس المكتب السّياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في طهران، إلى أنّ "هنيّة وفي زيارته إلى إيران قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، تحدّث في لقائي معه عن جرائم الكيان الصّهيوني القاتل، وقال إن رأيتم المقاومة اليوم في غزة ومن أنّ جميع النّاس وأكثر من مليوني إنسان صامدون ولا يغادرون غزة، فإنّ السّبب الوحيد هو أنّ هؤلاء النّاس قد تربّوا ونشأوا على ثقافة القرآن ومدرسة أهل البيت".
وأشار إلى أنّ "هذه الثّقافة هي الّتي تعرّض اليوم وجود وفلسفة وجود الكيان الصّهيوني للخطر، وترسم معالم زواله أمام أعين العالم، سواء أصدقاء فلسطين أو حماة هذا الكيان، وقد عرف الكل ماهيّة هذا الكيان وطبيعته"، مبيّنًا "أنّنا رأينا مع عمليّة "طوفان الأقصى"، أن عناصر بقاء وفلسفة وجود الكيان الصّهيوني المجرم قد انهارت. رأيتم كيف أنّ عددًا قليلًا من المقاتلين نفّذوا هذه العمليّة، وحطّموا هيمنة الكيان الصّهيوني".
وأكّد قاليباف أنّ "مجموعات المقاومة وبقدراتها النّابعة من النّاس، تعمل بواجبها الدّيني في مواجهة العدو الصّهيوني، وهي الّتي تقرّر وترى أنّ النّصر الإلهي قريب"، معتبرًا أنّ "اغتيال قادة المقاومة في لبنان وطهران، هو مؤشّر على ضعف الكيان الصّهيوني"، وموضحًا أنّ "هذه الاغتيالات والإجراءات لا أثر لها على مسار حركتنا".
وأشار إلى تصريحات قائد الثّورة الإيرانيّة على الخامنئي من أنّ عهد " اضرب واهرب "قد ولى ، لافتًا إلى "أنّنا نعلم أنّ هذه الإجراءات تتمّ بدعم وتنسيق مع أميركا المجرمة، رغم أنّهم يعلنون في الإعلام أنّنا لم نكن على عِلم بذلك. إنّ من واجبنا الرّدّ على هذه الجريمة في الزّمان والمكان المناسبَين".