نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تقريراً عن الرابحين والخاسرين من عملية إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة الإيرانية طهران، حيث تحدثت عن 7 رابحين و6 خاسرين، لكن اللافت أنها وضعت رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار في قائمة الخاسرين والرابحين.

بالنسبة إلى قائمة الرابحين، أشارت الصحيفة إلى أن "إغتيال هنية في إيران يعيد الثقة بالجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات، التي كانت قد اهتزت في السابع من تشرين الأول الماضي، كما لفتت إلى أن العملية ستعزز على الأرجح من شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو".

بالإضافة إلى ذلك، رأت أن "العملية ستخفف من حالة الضغط على الأحزاب اليمنية المتطرفة، التي كانت قد تصاعدت في الآونة الأخيرة، وأيضاً عن قطر التي كانت قد تعرضت لإنتقادات بسبب إقامة هنية على أراضيها".

بالتزامن، أوضحت أن "مسؤولي إدارة بايدن سيكونون في وضع مريح، لأن عملية الاغتيال حصلت من دون سقوط مدنيين، وحققت هدفاً من أهداف الحرب التي تدعمها هذه الإدارة، وأيضاً المدافعون عن إسرائيل في الخارج، الذين كانوا يشعرون أن المهمة باتت صعبة، على إعتبار أن الدفاع عن هذه العملية لن يكون أمراً معقداً".

كما أشارت الصحيفة إلى أن "السنوار من الرابحين، على إعتبار أنه كان على خلافات مع هنية حول توجهات "حماس"، وبالتالي لم يعد هناك من عقبة أمامه".

بالنسبة إلى الخاسرين، أشارت الصحيفة إلى الأسرى الإسرائيليين، نظراً إلى أن العملية ستؤدي إلى تقويض المفاوضات، وإلى المستوطنين في الشمال والجنوب، على إعتبار أن سلامة هذه المناطق معرضة للخطر في ظل إحتمال حصول ردود إنتقامية.

بالإضافة إلى ذلك، لفتت إلى أن "المسافرين من وإلى إسرائيل هم من الخاسرين أيضاً بسبب تعليق الرحلات الجوية، بالإضافة إلى إيران لأن إغتيال هنية على أراضيها أمر مهين لها، وأيضاً "حماس" بسبب موقع هنية".

ورأت الصحيفة أن السنوار، "الذي كانت قد أشارت إلى أنه من الرابحين، هو أيضاً من الخاسرين، لأنه بات وحيداً على رأس قائمة المستهدفين في إسرائيل".