أكّد عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب ​قبلان قبلان​، أنّ "عمليّة الاستهدافات الإسرائيليّة الثلاث في المنطقة، أعادت خلط الأوراق"، موضحًا أنّ "إسرائيل تسعى إلى تدمير المنطقة، من أجل أن يتمكّن رئيس الوزراء ​بنيامين نتانياهو​ من الهروب من العقاب".

وأشار في حديث إلى إذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "الردّ اللّبناني سيكون في اتجاهين، الأوّل عبر ​الحكومة اللبنانية​ وعلى الصّعيد الدّبلوماسي إضافةً إلى رفع شكاوى ضدّ إسرائيل في ​مجلس الأمن الدولي​، أمّا الاتجاه الثّاني فيتمثّل في المقاومة".

ولفت قبلان إلى أنّ "​إيران​ بدورها لديها حساب مع إسرائيل، على اعتبار أنّ رئيس المكتب السّياسي لحركة "حماس" ​إسماعيل هنية​ اغتيل على أراضيها، وأيضًا الجانب العراقي لديه حساب مع الجيش الاسرائيلي"، مبيّنًا أنّ "كلّ هذا المحور يدرس خيار تأديب الجيش الإسرائيلي، مع الأخذ في الاعتبار عدم انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، فإسرائيل وصلت إلى حائط مسدود في هذه المواجهة، وتريد هدم الهيكل على رؤوس الجميع".

وشدّد على أنّ "الولايات المتحدة الأميركية وعبر دبلوماسيّيها لطالما أكّدت أنّ أمن إسرائيل في المنطقة أولويّة، ولها الحقّ في الدّفاع عن نفسها، وعليه فإنّ نتانياهو وبعد عودته من الكونغرس الأميركي أخذ الضّوء الأخضر لتنفيذ هذا التّصعيد"، معتبرًا أنّ "واشنطن شريك أساسي في هذه الممارسات، وتصريحاتها في ما يتعلّق بالاستهدافات الثّلاث تأتي في إطار المناورة والهروب من الإحراج أمام الرّأي العالمي".