اشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى اننا اصحاب القضية الاوائل بالسيادة، بالاصلاح، بالنزوح، بالشراكة، بالوقوف ضد اي معتدي على لبنان اكان اسمه داعش او اسرائيل، لاننا مستقلون بقرارنا ولاننا ابناء اللحظة الأولى.
ولفت باسيل في عشاء اللجنة المركزية للقدامى في التيار الوطني، الى انه من القدامى وقد شارك من الجامعة وصعد الى بعبدا، وتطوّع في الجيش وانحبس في 7 آب، وشارك بكلّ مراحل التيار. وشدد على ان اقدميّتنا بالتيار مهمّة ولكن لا تعطينا حق على غيرنا وافضليّة على من اتى بعدنا، الأفضلية ناخدها بعملنا بالتيار وبالالتزام فيه وتضحياتنا من اجله.
واكد بان الالتزام بالتيار هو الذي يحفظنا ويحفظه من التشرذم والفوضى والدكاكين، ماذا يعني ان يكون لدينا نائب او مسؤول يرى نفسه اهم من التيار، متسائلا "الأصوات له او للتيار؟ ماذا يعني ان يعتبر ان رأيه وقراره اهم من رأي وقرار التيار؟ وانه مستقلّ وحرّ برأيه وقراره وياخذ القرار الذي يراه مناسبا؟".
وشدد باسيل على اننا نريد نوابا ووزراء ومسؤولين بالتيار يحترموه ويخدموه، وليس فقط التيار يخدمهم ويعطيهم اصوات ومال واعلام ونفوذ، وهم بالمقابل لا يريدون اعطاء التيار شي، كيف سيستمر التيار اذا جمينا نريد ان ناخد منه ولا احد يريد ان يقدم شيء؟. وتابع "أنا اتولّى المسؤولية بإرادة التيّاريين، وهذه الإرادة هي قادرة بموجب الانتخابات ان تجدد ثقتها بي، او ان تنتزعها، فأسلّم الأمانة. وطالما أنا بموقع المسؤولية لن أرضى أن يصيب التيار اي ضعف او تشرذم وسأبقى حريص على التنوع والديموقراطية، ولكن لا والف لا للفوضى والتشرذم.
ولفت باسيل الى اننا نريد الجيش دائماً منزّه وبعيد عن الخطأ وعدم اقحامه بالسياسة، ولذلك الدستور ينص على فترة سنتين خارج موقع القيادة للترشّح الى الرئاسة، والقادر على قيادة البلاد، يخرج من الوظيفة العامة سنتين ويدخل من الباب المدني الى الرئاسة. واردف "وفاؤنا للجيش يترجم بالحرص عليه وقربه من الدستور والقوانين وابتعاده عن الفوضى والخطأ".
وتابع "نحن كتيار وطني حرّ لا نستطيع ان نرى عاصمتنا بيروت تقصف، واطفال لبنانيين في عاصمتنا يقتلوا على يد دولة اجنبية وعدوّة، ونبقى متفرّجين صامتين، لا نستطيع ان نكون بشرا ونرى اطفال لبنان في بيروت واطفال فلسطين في غزّة يموتون بهذه الطريقة الوحشية غير الانسانية ولا يتحرّك شعورنا الانساني ونتعاطف بالحزن والموقف".
واستطرد " نحن اذا فعلاً سياديون لا نستطيع ان نرى وطننا يتهدّد من عدو سبق ودمر بلدنا ومطاره ومحطّات الكهرباء فيه وجسورنا وطرقاتنا، وهو يعدنا بإعادتنا الى العصر الحجري ولا ندينه او نواجهه، متسائلا " شو هالسياديين الانتقائيين"، والتي السيادة عندهم تتوقف فقط على سوريا ولكن لا تطال اسرائيل؟ اضاف "السيادة تطال حدودنا مع سوريا ولكن لا علاقة لها مع حدودنا مع فلسطين المحتلة؟". وشدد على ان السيادة هي ان سوريا لا تتدخّل بشؤوننا وهذا صحيح، ولكن ايضا ان لا نتدخّل بشؤونها ونموّل ونسلّح قلب النظام فيها، السيادة انّ ترفض دخول مليوني نازح من الأوّل وليس بعد 13 سنة.
اضاف نحن نعترض على ربط لبنان بحروب المنطقة، ونريد تحييده عن اشكالات لا علاقة له بها، ولا نستطيع الحديث عن موقفنا الرافض للحرب اذا اسرائيل اعتدت وشنّت الحرب علينا، ولا نستطيع الاّ ان نكون بمواجهة هذه الحرب والاعتداء ونقف متضامنين مع بعضنا ومع شعبنا.