رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أنه «لا يمكن لأي جهة دولية على دراية بطبيعة الكيان الصهيوني، أن تثق بوعوده وتطميناته لجهة تفادي التصعيد وعدم سوق المنطقة باتجاه المجهول». ولفت في حديث إلى «الأنباء» الكويتية، الى ان «السؤال الطبيعي الذي لابد من طرحه: ألم نتعلم بعد من التجارب والتاريخ؟ وأن ما أقدم عليه الكيان الصهيوني يوم الثلاثاء الماضي سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت أم في طهران وقبلهما في مجدل شمس في عمق الجولان السوري المحتل، أتى ترجمة لطبيعة تفكيره ونواياه».

ولفت هاشم إلى «أن العدو الإسرائيلي ما كان ليتخطى القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، لولا الاحتضان والدعم الدولي غير المسبوق له، إلا ان ما فات هذا العدو، هو ان فرعنته تقف عند حدود المقاومة، وإزهاق أرواح الأبرياء والعزل من أطفال ونساء وشيوخ، واغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية».

وعما إذا كانت التطورات الأخيرة قد أسقطت قواعد الاشتباك في جنوب لبنان، أكد هاشم انه «وعلى رغم الوساطات الدولية لتبريد الأجواء، إلا أن القاصي والداني يعلم أن مصلحة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، تقضي بتوسيع رقعة الحرب وإشعال المنطقة، في محاولة أولا للتفلت من مقاضاته داخل الكيان الصهيوني بتهم الفساد، وثانيا لقطع الطريق أمام أي تسوية لا تدعم أطماع الكيان الصهيوني وطموحاته في المنطقة، وبالتالي فإن إمكانية انزلاق التطورات إلى حرب كبيرة، رهن ما يبيته نتنياهو من نيات».

وختم هاشم بالقول: «إن مشهدية الأيام المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات. ومن يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع من تطورات خطيرة، هو المجتمع الدولي نتيجة دعمه اللامحدود لكيان مغتصب للحق والعدالة وللإنسانية على حد سواء، ولا يلتزم أساسا بالاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية، فعن أي تسوية إقليمية يتكلمون؟».