أظهر تحقيق أجراه قائد القوّات الجوّيّة الأسترالية السّابق مارك بينسكين، أنّ الغارة الإسرائيليّة الّتي استهدفت قافلةً إنسانيّةً في قطاع غزة في نيسان الماضي، وأسفرت عن مقتل سبعة عمّال إغاثة، كانت نتيجة "إخفاقات خطرة" ارتكبها الجيش الإسرائيلي، من بينها مثلًا "خطأ في تحديد هويّة" الهدف.
ويفيد التّحقيق بأنّ ثلاث مركبات في قافلة المساعدات "ضُربت بتتابع سريع نسبيًّا"، بعد أن اعتُبرت مركبات مشبوهة.
وخلص تحقيق بينسكين إلى أنّ طائرة استطلاع إسرائيليّة صنّفت هذه المركبات على أنّها أهداف للقصف، بعدما رصدت أسلحة كان بعض أفراد الأمن في المنظّمة الخيريّة يحملونها. وبحسب التّقرير، فإنّ الغارة هي نتيجة "انهيار كبير في الوعي بالموقف".
وكانت المواطنة الأستراليّة لالزامي "زومي" فرانككوم في عداد عمّال منظّمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيريّة الأميركيّة السّبعة، الّذين قُتلوا في نيسان في غزة، عندما استُهدفت قافلتهم من طريق الخطأ بغارة جوّيّة، بعدما ظنّ الجيش الإسرائيلي أنّ عرباتها تابعة لحركة "حماس"، بحسب مزاعم الجانب الإسرائيلي.
وأثار مقتل عمّال الإغاثة السّبعة، وهم بالإضافة إلى المواطنة الأستراليّة ثلاثة بريطانيّين وأميركي- كندي وبولندي وفلسطيني، غضبًا عالميًّا ومطالبات بضمان سلامة الطّواقم الإنسانيّة في القطاع الفلسطيني.
يُذكر أنّ "وورلد سنترال كيتشن" هي منظّمة غير حكوميّة تتّخذ في الولايات المتّحدة مقرًّا، لها وأسّسها الطّاهي الشّهير خوسيه أندريس، وهي تقدّم الطّعام للمناطق المنكوبة بأزمات إنسانيّة وكوارث طبيعيّة.