لفت النّائب وضاح الصادق، تعليقًا على تصريحات رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، إلى "أنّني عمليًا لا أعرف بأيّ لغّة ممكن أن نتكلّم معك. ليس عيبًا أن تعترف بالخطأ، الاعتراف فضيلة، لكنّ مقارنة حُكمك على مدى 13 سنة مع بعض نواب التّغيير، أسخف من أن يُرَدّ عليها؛ وحتّى محازبينك لا يصدّقونها".
وأشار في تصريح، إلى أنّ "حلفاءك سلّموك الحكم بالكامل في العام 2011، بعدما انقلبتم أنتم وإيّاهم على الدّيمقراطيّة وعلى خصومك، عندما رفع عمّك شعار "one way ticket" وتغطّى بسلاح رعاتك"، مركّزًا على أنّه "كانت لديك أكبر كتلة نيابيّة، وأكبر كتلة وزاريّة لتنفّذ صفقة مار مخايل، ماذا كانت النّتيجة؟ أسّست أنت وحلفاؤك لانهيار البلد الّذي بدأ في العام 2016، عندما تحاصصت مع خصومك بالاجتماع الشّهير، ووزّعتم مغانم الدّولة، وسرقتم البلد وأفلستم شعبه، وارتكبتم فيه أكثر ممّا يمكن أن يرتكبه عدو".
وأكّد الصادق "أنّني إذا سأخبر كلّ القصّة، لا أعرف أين أبدأ ولا أين أنتهي. أتكلّم عن الكهرباء وبواخرها، أو عن السّدود وجفافها؟ إذا أردت أن أتكلّم عن كلّ ارتكاباتك، أحتاج إلى تصريحات على مدى عام وبالكاد تكفي"، مضيفًا: "حلو الاعتذار للناس، بس أكيد بدو شجاعة مش وقاحة، والواقعية السّياسيّة منيحة كمان، بس بدها حدّ أدنى من الكرامة حتّى ما تصير تزلّف، وأكيد لأ، الكذب مش ملح الرجال، الكذب ملح الجبناء… صحيح يلّي استحوا ماتوا".
وكان قد شدّد باسيل أمس، على أنّه "ليس كلّ من رفع شعار السّيادة صار سياديًّا. السّياديّون الجدد يقطفون اللّحظة و"بيعربشوا" على النّضال مثل الفطر، وتنفضح كذبتهم بسرعة"، لافتًا إلى أنّه "عندما جاء الإصلاحيّون الجدد في 17 تشرين الأوّل 2019، "صاروا بدّهم يكبّونا برّا ويحمّلونا مسؤوليّة الانهيار، بتتذكّروا: جبران برّا برّا ونازحين جوّا جوّا". أصبحنا نحن الفاسدين وهم الأوادم، وعندما انتهت اللّحظة المطلوبة وانتهى الاستغلال، سكتوا".