ترأّس راعي أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المتروبوليت افرام كرياكوس، القدّاس الإلهي في دير مار إلياس النهر في كفرقاهل.
وبعد القدّاس، أقام كرياكوس صلاة تقديس المياه، وتمّ تدشين الجناح المشيّد حديثًا لاستقبال الرّهبان في الدير، ومن ثمّ ألقى عظة أشار فيها إلى "أنّنا أمام حلم تحقّق بقوّة الله وشفاعة النبي الياس منذ أن تولّيتُ رئاسةَ هذه الأبرشيّة، ومنذ زيارتي الأولى لهذا الدّير الشّريف، حين تمنّيتُ أن يعودَ ديرًا يسكن فيه رهبانٌ ويسبّحون الربّ".
وأشار إلى "أنّنا قمنا بدراسات عديدة، وكنّا نريد أن نبدأ هذا المشروع، ولكن ظهرت عوائقُ وأزمات عرقلت تنفيذ هذا الموضوع. لكن بناءً على إصراري في السّنة الماضية، قمنا بوضع دراسة وهي عبارة عن مرحلتين: المرحلةُ الأولى وهي أن يتمّ بناءُ جناح أرضيّ ليسكن فيه الرّهبان، أمّا المرحلة الثّانية فهي مؤجّلة حاليّّا، حيث سيتمّ بناءُ طابق ثان فوق الجناح الأرضي، وإصلاح الغرف الموجودة تحت القرميد؛ لكنّكم تعلمون أنّ الإمكانيّات ضئيلة والأحوال المادّيّة في هذه الظّروف قاسية في بلدنا".
وأوضح كرياكوس أنّ "ما شجّعنا على البدء بالعمل، هو أحد أبناء هذه الرعيّة وهو رجل الأعمال ربيع الحاجة في أستراليا، وقد أبدى غيرةً لا نظيرَ لها، ووَعدنا مباشرةً بإرسال الجرّافات والآليّات لكي نبدأ بالحفر، وتكفّل بأكثر من ثلثَي كلفة الجناح الجديد".
وذكر أيضًا "الّذين ساهموا بأوقاتهم وخبرتهم الهندسيّة والعمليّة، والّذين تبرّعوا بتزفيت الطّريق المؤدّية إلى الدّير مع ساحاته، وكذلك الذّين تبرّعوا بالطّاقة الشمسيّة، والّذي تبرّع بقسم من تكلفة السّاحة الملاصقة للكنيسة وتلبيسها بالحجر الأسود"، لافتًا إلى أنّه "سيتمّ الإعلان عن الأوقات الّتي يفتح فيها الديرُ أبوابَه لاستقبال المؤمنين الّذين يريدون أن يزوروه، لأنّ باقي الأوقات مكرّسةٌ للرهبان للصّلوات والقيام بأعمالهم الديريّة".