شدّد رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" النّائب ​تيمور جنبلاط​، على أنّ "الوحشيّة الإسرائيليّة الّتي تمعن في انتهاك قواعد الاشتباك والتّدمير وحرب الاغتيالات، وضعت المنطقة بأسرها أمام مخاطر حربيّة غير مسبوقة واحتمالات مقلقة، من شأنها أخذ الأمور نحو الأسوأ، إذا لم يتمّ استدراك التّصعيد الحاصل، لتجنّب الحرب الّتي لا يريدها ​لبنان​، فيما الإسرائيليّون يختلقون الذرائع كما حصل في حادثة ​مجدل شمس​، لزرع الفتن وتنفيذ المخطّطات التّدميريّة والتّوسعيّة؛ ولاستمرار العدوان على غزة وجنوب لبنان".

ودعا في المقابل، على هامش لقاءاته في قصر المختارة، ​المجتمع الدولي​ إلى "تحمّل مسؤوليّاته في إيجاد الحلول الجدّيّة لوقف سريع لإطلاق النّار، وإعطاء الأولويّة لاتفاقيّة الهدنة، والالتزام بالقرار 1701".

وجدّد جنبلاط "تأكيد الرّهان على ​الجيش اللبناني​ في عيده التّاسع والسّبعين، كضمانة أساسيّة لوحدة الوطن، ما يستوجب الالتفاف حول ​المؤسسة العسكرية​ وتحصينها وتوفير مقوّمات دعمها، كي تتمكّن من الاستمرار في القيام بمهامها الوطنيّة المناطة بها؛ لحماية الاستقرار والأمن على كامل أرض الوطن".

وذكّر بالمصالحة الوطنيّة الّتي حدثت منذ 23 عامًا، مجدّدًا "تمسّكنا بها، والّتي تحقّقت من خلال الإرادة الوطنيّة الجامعة والمسؤولة في التّلاقي، لطي صفحة الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد"، مركّزًا على أنّ "اليوم وأمام التحدّيات الكبيرة، يجب على الفرقاء السّياسيّين التخلّي عن مصالحهم الضيّقة والتحلّي بالذهنيّة نفسها، لما تقتضيه دقّة المرحلة، والارتقاء بمسؤوليّة التّضامن الوطني المطلوب، للتّلاقي دون شروط معرقلة، والتّفاهم على معالجة موضوع ​رئاسة الجمهورية​، من خلال الاتفاق على شخصيّة مقبولة، كمدخل لإنقاذ بلدنا من الأخطار الوجوديّة الرّاهنة؛ وإعادة الاعتبار للمؤسّسات".

وتزامنًا مع الذّكرى الرّابعة لانفجار المرفأ، أكّد جنبلاط أنّه "آن الأوان أن تنكشف الحقيقة، وأن ينعم أهالي وذوو الشّهداء الّذين قضوا بهذا الانفجار، بالعدالة".

كما تناول موضوع "النّزوح من الجنوب للّذين فَرضت عليهم التطوّرات الحاصلة ترك منازلهم"، معتبرًا أنّه "يقتضي التّعاطي معهم وفقًا للقيم الاجتماعيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة الّتي يتمتّع بها أبناء الجبل، وبروحيّة التّكافل الاجتماعي والأهلي".