أشار الفاتيكان إلى أنّ "الكرسي الرسولي شعر بالحزن بسبب مشاهد معيّنة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبيّة في باريس، ولا يسعه إلّا أن ينضم إلى الأصوات الّتي ارتفعت في الأيّام الأخيرة، للتّنديد بالإهانة الّتي تعرّض لها العديد من المسيحيّين والمؤمنين من ديانات أخرى".
ولفت في بيان، إلى أنّ "في حدث مرموق يجتمع فيه العالم كلّه حول قيم مشتركة، لا ينبغي أن تكون هناك تلميحات تسخر من المعتقدات الدّينيّة للعديد من النّاس"، مشدّدًا على أنّ "حرّيّة التّعبير، الّتي من الواضح أنّها ليس موضع تشكيك، حدودها احترام الآخرين".
وكان قد تضمّن الحفل الّذي أُقيم الأسبوع الماضي مباشرةً، مشهدًا اعتبره كثر استهزاءً بالعشاء الأخير للمسيح مع تلامذته وفق المعتقد المسيحي، إذ شارك فيه رجال متشبّهون بالنّساء أو متحوّلون جنسيًّا.
لكن الجهة المنظّمة قالت إنّ المشهد استُوحي من لوحة محورها الإله الإغريقي ديونيسوس، محفوظة في متحف ديجون (وسط فرنسا). وأوضح المدير الفنّي لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبيّة توما جولي، أنّ العرض يصوّر "وصول ديونيسوس إلى المائدة، لأنّه إله الاحتفال (...) والخمر وأب سيكوانا، إلهة النهر".