لفت المتحدّث الرّسمي باسم رئاسة الجمهوريّة المصريّة أحمد فهمي، إلى أنّ "الرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى وزير الخارجيّة التركّية هاكان فيدان، والوفد المرافق له"، مشيرًا إلى أنّ "فيدان نقل إلى الرّئيس تحيّات وتقدير الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان، وهو ما ثمّنه السّيسي، مشيدًا بنتائج زيارة أردوغان إلى مصر في شباط الماضي، الّتي أسّست لانطلاقة إيجابيّة في العلاقة بين الدّولتين".
وذكر في بيان، أنّه "تمّ في هذا السّياق استعراض مجمل العلاقات الثّنائيّة بين البلدين، حيث تمّ تأكيد التطلّع لعقد الاجتماع الأوّل للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، بما يمثّله من نقلة في مسار التّعاون الثّنائي، على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وبما يعكس العلاقات التّاريخيّة بين الشّعبين؛ ويعزّز التّنسيق والتّشاور بين الدولتين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأوضح المتحدّث الرّسمي أنّ "اللّقاء ركّز على مستجدّات الوضع الإقليمي، ونُذُر التّصعيد الخطير في المنطقة". وأكّد السيسي أنّ "الشرق الأوسط يمرّ بمنعطف شديد الدقّة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النّفس وإعلاء صوت التعقّل والحكمة"، مشدّدًا على أنّ "سبيل نزع فتيل التوتّر المتصاعد، يكمن في تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي، لإنفاذ وقف إطلاق النّار فورًا في قطاع غزة، وإتاحة الفرصة للحلول السّياسيّة والدّبلوماسيّة".
وأشار إلى "تحذير مصر مرارًا من خطورة توسّع نطاق الحرب، على نحو يهدّد السّلم والأمن الإقليميَّين والدّوليَّين، بالإضافة إلى مقدّرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
وافاد فهمي بأنّ "الآراء خلال اللّقاء قد توافقت بشأن خطورة المشهد الإقليمي، وتمّت إدانة سياسات التّصعيد الإسرائيليّة، كما تمّ استعراض آخر مستجدّات الجهود المصريّة المتواصلة والمكثّفة للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين".
وركّز السيسي على أنّ "التطوّرات الإقليميّة لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثيّة لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، الّذين يعانون من أوضاع معيشيّة وصحيّة غير إنسانيّة، وفقدان لأبسط مقوّمات وأساسيّات الحياة"، مؤكّدًا "ضرورة الدّفع بحلّ جذري وشامل للقضيّة الفلسطينيّة على أساس حلّ الدّولتين، وإقامة الدّولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس الشّرقيّة على خطوط عام 1967، بما يحقّق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة على نحو مستدام".