أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فيّاض، إلى أنّ "الباب إلى عدم التصعيد والذي يُفضي إلى إيقاف إرتكاب هذه المجازر، وإلى إشاعة الفساد وإغراق الدم، هو إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، أمّا الأبواب الأخرى كلّها فهي مقفلة ولن تُفضي إلى النتيجة المرجوّة".

ولفت إلى أنّ "من يريد حقيقة أن تقف حالة التداعي وهذه الوضعية المضطربة التي تعصف بالمنطقة بأكملها إنما عليه أن يضغط على العدوّ الإسرائيلي كي يوقف عدوانه على غزة".

وأوضح فياض أنّ "كلّ المواقف الغربية وفي طليعتها الموقف الأميركي، إنما هو مجرّد كلام وشعارات فارغة ومواقف سياسية هدفها تضليل الرأي العام، لكن في حقيقة الأمر كيف يمكن أن نفهم هذه الدعوات لوقف إطلاق النار أو لمنع التصعيد إذا كان هؤلاء يُمعنون في تزويد العدوّ بأحدث ما لدى في مخازنهم من صواريخ وطائرات ومدافع وغيرها".

كلام النائب فيّاض جاء خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في حسينية بلدة ميفدون لعنصر حزب الله حسن عماد ويوسف حسن يحيى.

وقال فياض: "نحن نعتبر أنّ الأميركيين وأيّ دولة أخرى تُقدّم السلاح للكيان الإسرائيلي إنما هي شريكة كاملة في تحمّل المسؤولية عن الدماء التي تُراق في غزة وفي لبنان وفي أيّ مكانٍ آخر".

وفي كلام للحضور، لفت إلى "أننا ندعوكم إلى الثقة بإرادة الله عزّ وجل وبحكمة المقاومة التي تُدير هذه المعركة، أيضاً أخذاً بعين الإعتبار الخصوصيات اللبنانية والمصالح الوطنية العليا كما مصالح أهلنا ومجتمعنا لذلك في الوقت الذي نحن فيه مُصرّون على أن لا نُمرّر للعدوّ أيّ تجاوز للقواعد مهما كلّف الأمر ومهما ذهبت بعيداً هذه المواجهة في الوقت الذي نرسم لأنفسنا هذه المعادلة إنما في الوقت ذاته نحن نتحرك تحت سقف مصالح أهلنا ووطننا التي لا نُفرّط فيها بأيّ شكل من الأشكال".