أعلنت كتلة "تجدد"، أنّ "على وقع المخاطر الجمّة الّتي تُنبئ بتعرّض لبنان لخطر توسّع الحرب والقتل والدّمار، والّتي طالما حذّرنا منها، باسم أغلبيّة وازنة من اللّبنانيّين، ترفض إقحام لبنان دون سواه في حرب الآخرين على أرضه".
وأكّدت، في بيان أصدرته اثر اجتماع في مقرّها في سن الفيل، أنّ "لبنان ليس بحاجة إلى شهادة حسن سلوك في دعمه المستمر لقضيّة الشعب الفلسطيني، فهو طالما كان ولا يزال يدعم قضيّة هذا الشّعب، الّذي تربطنا به أواصر الاخوّة والصّداقة".
وركّزت الكتلة على أنّ "لبنان جزء من الإجماع العربي الدّاعم لإقامة الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة، انطلاقًا من قمّة بيروت الّتي أقرّت حلّ الدّولتين. والأثمان الّتي دفعها من أجل هذه القضيّة، هي الجواب الدّائم على المتاجرين بها، الّذين ينفّذون أجندةً إقليميّةً مكشوفة، على حساب الشّعبَين اللّبناني والفلسطيني وأمنهما وكرامتهما".
وأشارت إلى أنّ "الموقف الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، الّذي قال إنّ إيران وسوريا غير ملزمتَين بالمشاركة في الحرب، أتى ليكشف بوضوح أنّ لبنان يُستعمل وحيدًا بدم أبنائه وأرزاقهم ولقمة عيشهم، كورقة تفاوضيّة، في حين يقع عليه وحيدًا أيضًا، عبء دفع الضّريبة الأغلى".
كما سألت: "كيف يقبل أصحاب معادلة وحدة السّاحات، أن يكون لبنان وحده ساحةً للصّراع، في حين يستعمله الآخرون كورقة لتعزيز نفوذهم الإقليمي؟ أليس ذلك نسفًا للمصلحة الوطنيّة اللّبنانيّة، وتبعيّةً عمياء لمشروع الممانعة الّذي لا يمتّ بصلة إلى لبنان الوطن والدّولة السيّدة المستقلّة؟".
وأعربت الكتلة عن استغرابها وإدانتها "المواقف المخجلة الّتي تصدر عن الحكومة، إن كان على لسان رئيسها أو وزير خارجيّتها، أو غيرهما من الوزراء الّذين باتوا للأسف يلعبون دور النّاطق الرّسمي لـ"حزب الله"، بدل أن يمثّلوا مصالح لبنان العليا وشعبه"، محمّلةً الحكومة "المسؤوليّة الكاملة عن الاستقالة الطوعيّة من الدّور والمسؤوليّة والواجب الوطني".
وتوجّهت إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قائلةً: "ليس دور رئيس الحكومة أن يكون ساعي بريد، فالحكومة في غياب رئيس الجمهوريّة هي السّلطة التّنفيذيّة، وهي المسؤولة عن حماية لبنان، وفي الأوقات الصّعبة يُختبر معدن الّذين يتولّون المسؤوليّة".
إلى ذلك، لفتت إلى أنّ "الأضرار الّتي لحقت باللّبنانيّين بشرًا وحجرًا، جرّاء فتح جبهة المساندة، تملي علينا المناشدة بتعويض الأضرار الّتي أصابت القطاع الاقتصادي والمؤسّسات السّياحيّة في كلّ لبنان". وتوجّهت إلى "أهلنا الّذين نزحوا من مناطق القتال في الجنوب، بالتّضامن"، داعيةً جميع اللّبنانيّين إلى "احتضانهم"، وداعيةً أيضًا الحكومة إلى "تحمّل المسؤوليّة والمساعدة في احتواء الأزمة النّاتجة عن هذا النّزوح".
وعاهدت الكتلة، اللّبنانيّين "العمل المستمر لاستعادة الدّولة القادرة على استرداد السّيادة واستعادة الحقوق، وتحقيق الاستقرار والأمان لجميع اللّبنانيّين".