أوضح رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي، بعد لقائه على رأس وفد، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السّراي الحكومي، إلى "أنّنا وضعناه في صورة أوضاعنا، وأكّدنا له أنّه ليس هناك من تهافت على الأصناف، وأن هناك بضاعة متوافرة للجميع".

وأشار إلى أنّ "من ناحيته، أكّد لنا ميقاتي استمرار الجهود الدّبلوماسيّة لعدم اتّساع الحرب، وقلنا له إنّه في حصول حرب لا سمح الله، فإنّ أهم شيء هو عدم إغلاق المرفأ أو حصول حظر، لكي لا يؤثّر ذلك على الحركة اللّوجستيّة، لأنها أهم شيء بالنّسبة لنا"، كاشفًا أنّ "حاليًّا من ناحية التّموين الغذائي، لا مشكلة لدينا".

ولفت بحصلي إلى "أنّنا تطرّقنا إلى موضوع ارتفاع الأسعار وعدم السّماح لأحد برفع أسعاره، ونحن نعمل كنقابة وتجّار لتوزيع بضائعنا في كلّ المناطق اللّبنانيّة، كي تكون موزَّعة في حال حصول حرب لا سمح الله"، مركّزًا على أنّ "الوضع ليس مستقرًّا، وهذا ما أثّر على الأوضاع السّياحيّة. ولكن بالرّغم من ذلك، فإنّ اللّبنانيّين ما زالوا متفائلين، ولا يزال بعضهم يأتي وإن كان بأعداد قليلة، ونأمل أن نتابع الموسم هذا الصيف".

من جهة ثانية، التقى ميقاتي عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب رازي الحاج، الّذي ذكر بعد اللّقاء "أنّنا عرضنا الأوضاع العامّة، ومن دون شك أنّ ميقاتي يحاول بذل جهود دبلوماسيّة كبيرة لتجنيب لبنان حربًا لم يكن قرارها رسميًّا أو لبنانيًّا، وهذا الموقف الّذي أكّدته له".

وشدّد على "أنّنا نمرّ في مرحلة دقيقة، ونطالب دائمًا الحكومة أن تستعيد دورها وقرارها في السّياسة الخارجيّة والدّفاعيّة، ومن دون شك هناك حاجة ماسّة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، وهذا يعيد انتظام عمل المؤسّسات الدّستوريّة".

وبيّن الحاج "أنّني أثرت معه مواضيع إنمائيّة تخصّ قضاء المتن، لا سيّما موضوع استكمال مشروع المتن السّريع وصلة العطشانه- عين علق، وقد أبلغني ميقاتي أنّ هذه الوصلة سيتمّ تنفيذها على مرحلتين، الأولى ستكون ضمن الهبة السّعوديّة للبنان، أمّا المرحلة الثّانية فستُستكمل لاحقًا".

وأشار إلى "أنّنا كنّا قد تابعنا هذا الملف معه منذ أكثر من سنتين، وكان الشحّ المالي هو العائق أمام استكمال هذا الملف، وهناك دراسة في مجلس الإنماء والإعمار والهيئة العليا للإغاثة لاستكمال هذا الموضوع"، لافتً إلى "أنّنا نبشّر أهالي المتن بأنّ المرحلة الأولى سيتمّ تنفيذها قريبًا".

وأضاف: "كذلك أثرت معه موضوع التّعويضات عن الأضرار للمواطنين الّذين أُحرقت متاجرهم أثناء التّظاهرات الأخيرة في منطقة عوكر، ونحن نتابع هذا الملف، وقد وعدني خيرًا في هذا الموضوع".

كما استقبل ميقاتي وزير السّياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، وعرض معه الأوضاع الرّاهنة والإجراءات الممكنة من قبل الوزارات للصّمود في هذا الواقع الصّعب الّذي يمرّ له لبنان.

وتطرّق البحث أيضًا إلى بعض الملفّات المطروحة على مجلس الوزراء وسبل مقاربتها.

كذلك اجتمع مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللّواء عماد عثمان، وبحث معه مجمل التطورات والأوضاع الامنية في البلاد.

كما التقى النّائب السّابق سامي فتفت.