لفت جهاز الإعلام في "حزب الكتائب اللبنانية"، ردًّا على تعليق نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشّيعي الأعلى" الشّيخ علي الخطيب، على كلام رئيس "الكتائب" النّائب سامي الجميل، وموقفه من الحرب الدّائرة حاليًّا، إلى "أنّنا لا نعلم ما وصل إلى مسامع الخطيب من مواقف الجميّل، ولكن من الثّابت والمؤكّد أنّ "الكتائب" لا ولم ولن تقارب موضوع الحرب من منطلق طائفي أو فئوي أو مناطقي، إنّما من منطلق وطني بحت، يضع مصلحة لبنان واللّبنانيّين في المقدّمة، بدليل تأكيد الجميّل حقّ اللّبناني بالحياة، وقيمته الّتي تضاهي وأكثر قيمة الآخر، إسرائيلي وغير إسرائيلي، وتأكيده أنّ قيمة المواطن الجنوبي تضاهي وأكثر قيمة ابن بيروت والجبل والبقاع والشّمال".
وأشار في بيان، إلى أنّ "هذا ما لا يعكس فعليًّا سياسة "حزب الله"، الّذي يربط لبنان بمصالح محور إقليمي عريض، والّذي سيؤدّي إلى خراب لبنان من دون سبب"، مؤكّدًا أنّ "خطاب "الكتائب" ورئيسه يركّز دائمًا على الوحدة الدّاخليّة وعدم الانقلاب على الدستور والمؤسّسات، أو التّلويح بالسّلاح للاستقواء على فئة أخرى".
وذكر جهاز الإعلام أنّ "الحزب يشدّد في كلّ فرصة، على أهميّة المساواة بين جميع اللّبنانيّين، وحكم القانون وإحقاق الحق في جميع الملفّات، وعلى رأسها قضيّة تفجير مرفأ بيروت، كما يطالب بعدم تفريغ المؤسّسات وضرب أسس الدّولة؛ وهو مع الأسف ما يمارسه كلّ يوم "الثّنائي" حركة أمل وحزب الله".
وشدّد على "أنّنا نوافق الخطيب على أنّ لبنان هو في خطر وليس طوائفه، ولكن هذا له أسبابه، ومن أبرزها تفرّد "حزب الله" بقرارات تعني اللّبنانيّين جميعًا من دون سؤالهم حتّى، واستعمال هذا الحزب وحلفائه لفائض القوّة لديهم بوجه سائر اللّبنانيّين، وهذا الأمر يجب أن يتوقّف فورًا؛ متطلّعين إلى أن يلعب الخطيب هذا الدّور من موقعه الدّيني والوطني".