أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن التحدي الذي يواجه قيادة الجبهة الداخلية هو كيفية تحذير الجمهور في وقت معقول من هجوم، وفي نفس الوقت السماح بحياة طبيعية في إسرائيل، موضحة أنه من المفترض أن يتم تنفيذ التحذير كما تم تنفيذه في الأيام القليلة الماضية في الشمال: تحذير للجمهور بالتواجد بالقرب من منطقة محمية، أو تحذير للجمهور بتجنب الحركة في الأماكن المفتوحة في مناطق معينة.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن مثل هذه المعلومات سيتم نقلها قبيل الهجوم أو في مراحله الأولى، موضحة أن إطلاق النار من إيران يتيح فترة تحذيرية تصل إلى عدة ساعات، لأن بعض الأسلحة، مثل الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، تستغرق ساعات للوصول إلى إسرائيل، كما حدث في الهجوم الإيراني في نيسان الماضي.

أما فيما يتعلق بالعملية من لبنان، يفترض الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، أنه سيكون من الممكن توفير وقت الإنذار الأولي، ويرى أن السلوك الدفاعي للمواطنين لا ينقذ الأرواح فحسب، بل قد يؤثر بشكل مباشر على نتائج الهجوم.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعدة سيناريوهات للهجوم: من لبنان، من إيران، ومزيج من الهجوم من الجبهتين وأكثر من ذلك، مشيرة إلى أنه في الأسبوع الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بتشغيل سلسلة من أنظمة الاستخبارات وأنظمة التنبؤ وأنظمة الكشف الجوي والاعتراض الجوي، وفي الوقت نفسه، زاد الجيش من استعداداته على الحدود الشمالية لمواجهة سيناريوهات هجوم إضافية.