لفت وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​عبدالله بو حبيب​، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ في السّراي الحكومي، إلى "أنّني أبلغته نتائج زيارتي إلى ​مصر​، وتأييدها غير المشروط ل​لبنان​ وضرورة إنهاء الحرب في لبنان، وهو أمر مقرون بالحرب في ​غزة​ طبعًا، لكن يهمّنا بالدّرجة الأولى السّلام في لبنان".

وأوضح "أنّنا تحدّثنا أيضًا عن ملف التّمديد لـ"​اليونيفيل​"، بعدما وصلتنا النّسخة الأولى ووافقنا عليها مع تغيير طفيف، ونأمل أن يُنجَز التّمديد هذا الشّهر، ونكون قد توصّلنا إلى تمديد جديد لليونيفيل لمدّة سنة"، معلنًا "أنّنا سنوجّه اليوم إلى السّفراء رسالةً تتضمّن القواعد الأساسيّة للدّولة في ما يتعلّق بالسّياسة الخارجيّة، وبما يحدث اليوم في غزة وجنوب لبنان خصوصًا".

وأشار بو حبيب إلى أنّ "اليوم كما تعلمون هناك مبادرة أميركيّة- مصريّة- قطريّة لعقد اجتماع في الخامس عشر من الحالي، من أجل وقف إطلاق النّار في غزة. وفي هذا الإطار، وبنتيجة الاجتماع مع ميقاتي، أقول: تدعم ​الحكومة اللبنانية​ البيان المشترك الصّادر عن الرّئيس الأميركي جو بايدن والرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ومن الضّروري تقديم الإغاثة الفوريّة للشّعب الفلسطيني في غزّة، وللأسرى وعائلاتهم الّذين تحمّلوا معاناةً هائلة".

وأكّد أنّ "الجهود الّتي بذلها القادة الثّلاثة والجهات المعنيّة في دولهم لوضع "اتفاق إطار"، تستحقّ الثّناء. وتقدّر الحكومة اللّبنانيّة أهميّة إنهاء اتفاق وقف إطلاق النّار وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، استنادًا إلى المبادئ الّتي وضعها بايدن، وأقرّها القرار الصّادر عن ​مجلس الأمن الدولي​ تحت الرّقم 2735".

كما شدّد على أنّ "الحكومة اللّبنانيّة تعتبر ألّا مجال للتّأخير الإضافي، وتحضّ كلّ الجهات المعنيّة على تسريع عمليّة إطلاق الأسرى، وبدء وقف إطلاق النّار، وتنفيذ الاتفاق من دون تردّد. كما تعتزم الحكومة اللّبنانيّة دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى، بطريقة ترضي جميع الأفرقاء المعنيّين".

وأضاف بو حبيب: "تنضمّ الحكومة اللّبنانيّة إلى الدّعوة لاستئناف المناقشات العاجلة يوم الخميس 15 آب، في الدّوحة أو القاهرة، لإنهاء الاتفاق وبدء تنفيذه على الفور"، لافتًا إلى أنّه "حان الوقت للتصرّف بحزم والوفاء بالتزاماتنا لإحلال السّلام، وإعانة الأفراد المحتاجين والمتأثّرين بالأحداث الجارية، وعودة الهدوء إلى المنطقة".