أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، على أن "العدو وحلفاءه يسيئون فهمنا عندما نكرر أننا لا نريد توسُّعاً في الحرب ولا ننشد بلوغ الحرب المفتوحة، علماً أننا كنا نقول هذا القول، لأن هدفنا في كل ما يجري في هذه المرحلة هو إيقاف الحرب على غزة، وليس إدخال المنطقة في حرب مدمِّرة غير واضحة في أفقها السياسي، ولكن في الوقت ذاته، فإن جهوزيتنا واستنفارنا وتأهبنا ومعنويات مقاتلينا وتماسك محورنا وقدراتنا، كلها جاهزة لمواجهة هذا الخيار، في ما لو دفع العدو الوضع الميداني في هذا الإتجاه".

وخلال احتفال تأبيني في زقاق بلاط، أكد فياض أن "المقاومة سترد على تجاوز العدو للخطوط الحمر في إغتياله القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية، مهما تكن الإحتمالات والتداعيات"، معتبراً أن "استباحة العدو لمعادلات الردع دون أن يلقى العقاب المناسب، تطيح بأربعين سنة من نتائج العمل المقاوم الذي جرى بناؤه إنجازاً تلوَ إنجاز، بقطرة دم تلوَ قطرة دم، كي نحمي مناطقنا وأهلنا بمعادلات تقيِّد إرادة العدوان لدى الوحش الإسرائيلي".

ورأى أن "حالة التصعيد واحتمالاتها المختلفة إنما يتحمل مسؤوليتها الإسرائيلي الذي كسر القواعد وتجاوز الخطوط الحمر، واستمر بحرب الإبادة في غزة، ولذلك، فإن كل مسعى لخفض التصعيد واحتواء الموقف، خاصة من الأميركيين وأصدقاء الكيان الغاصب، إنما يجب أن يصب في وجهة إيقاف الحرب على غزة، ووضع حد لشلال الدم الذي أصاب الشعب الفلسطيني بفعل الإجرام الصهيوني"، مشدداً على أن "الضغوطات الدولية والمبادرات يجب أن تنصّب على الإسرائيلي، وليس على أي جهة أخرى".

وشدد فياض على ان "الموقف الذي أطلقته قيادة المقاومة بحتمية الرد، وقبل أن تبادر المقاومة إلى تنفيذ ردها، أدى نصف أهدافه، لأنه أصاب الكيان الصهيوني بحالة من الاستنزاف والقلق والشلل والتعطيل التي طالت مختلف القطاعات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية".