أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك، في حديث لصحيفة "الديار"، أنّ "لبنان اليوم يقف على مشارف كارثة حقيقية، معنوية ونفسية ووطنية وإنسانية، حيث أننا قادرون على تجنبها سريعًا في حال واحدة، وهي أن يكون البلد هو الأولوية لدى حزب الله، وليس أي عنوان آخر".

ولفت إلى أنّ "لبنان عاجز عن تحمّل واقع الاستنزاف الحالي، وسقوط الضحايا بشكل يومي والدمار الممنهج للقرى الجنوبية، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تقارب الـ3 مليار دولار، وهي عائدات الموسم السياحي الذي نسفته الحرب القائمة".

ورأى أنّ "على حزب الله أن يدعو اللبنانيين إلى التلاقي وانتخاب رئيس الجمهورية، وتفعيل القرار 1701، وإلا فإن الاستنزاف الطويل ستكون مفاعيله كالحرب المدمرة، وخصوصاً أن هذا الاستنزاف الطويل يعفي إسرائيل من المسؤولية ويسمح لها بتدمير لبنان بطريقة صامتة، من خلال توقف الحياة وإقفال المدارس والجامعات، وتعطيل الحركة الاقتصادية، إضافة إلى خسارة الموسم السياحي هذا الصيف، والذي كان من المتوقع أن يدخل حوالى 8 مليارات دولار في موسم الصيف".

وعن إمكان توسعة الحرب، اعتبر يزبك أنّ "كل الجهات تعلن أنها ترفض الحرب، ولكننا في حالة حرب حقيقية، فالاستنزاف يدمّر البلد ويعطله ببطء، بينما الحرب تدمّره بسرعة، فيما إسرائيل بالمقابل حصلت على 3 مليار ونصف من الكونغرس بالأمس، لكي تتمكن من مواصلة الحرب".

وعن دور المعارضة، قال: "لا تملك إلا الموقف والمطالبة بحماية لبنان والمؤسسات، وقد قدّمت عريضة نيابية لمناقشة الحرب في الجنوب، وراسلت الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية، فهي لا تملك إلا الدستور وتدعو إلى تطبيقه، وليس مطلوبًا من المعارضة أن تقوم بأكثر من ذلك، وهو التمسك بالدستور والعمل الديموقراطي، وببناء المؤسسات كفعل مقاومة، وليس بتدميرها بحجة المقاومة".

وعن الملف الرئاسي، ذكر أن "الرئاسة هي في الدرجة السابعة من سلم الأولويات، لأن الملف الرئاسي معقّد منذ ما قبل حصول الحرب في غزة، ولكن هذا لا يعني أننا إذا عدنا إلى ما قبل 7 تشرين الأول الماضي، فهذا لن يلغي وجود أزمة رئاسية، لأن إيران تريد وضع اليد على لبنان من خلال فرض رئيس يأتمر منها، وهذا ما نقف بوجهه بشكل ديموقراطي".

وحول ارتباط الملف الرئاسي بنتيجة الحرب الحاصلة، أشار يزبك إلى أن "نتيجة الميدان تؤثر طبعاً بالملف الرئاسي ولكن ستكون لمصلحة الرابح، ونأمل أن يكون لبنان هو الرابح، وأن يتم إهداء الانتصار إليه وإلى شعبه".