كشف مقرّب نافذ من "​حزب الله​"، لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، عن أنّ "الحزب يحسب خطواته جيّدًا في الرّدّ على هدف عسكري إسرائيلي، ردًّا على الغارة الإسرائيليّة على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية قبل زهاء أسبوعين، الّتي قضى فيها المسؤول العسكري الأرفع في "حزب الله" فؤاد شكر".

وأوضح أنّ "الحزب يحاذر الوقوع في شرك منح الإسرائيلي ذريعةً للاعتداء على مناطق مدنيّة لبنانيّة، ويخشى انحراف صواريخه الذّكيّة الّتي لم يسبق له استخدامها في الميدان، عن أهدافها المحدّدة، بتشويش وتحويل مسارها من الجانب الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنّ "حزب الله لم يستهدف في "جبهة الإسناد" الّتي فتحها من لبنان منذ الثّامن من تشرين الأوّل 2023، إلّا الأهداف العسكريّة الإسرائيليّة، وقد تفادى قصف مدن في الضفة الأخرى من الحدود".

وشدّد المصدر على أنّ "الإسرائيلي يسعى بكلّ ما أوتي من قوّة إلى توسيع الحرب، إلّا أنّه يجابَه بردع الأميركي، الّذي يكتفي بإمداده بالأسلحة وضمان حمايته في هذه المرحلة الصّعبة"، لافتًا إلى أنّ "الرّدع الّذي كان قائمًا بيننا وبين الإسرائيلي قد أسقطه الأخير، بمبادرته إلى قصف مناطق لبنانية عدة وأهداف للحزب".

وذكّر بأنّ "منذ ثلاثة أعوام، قتلت إسرائيل أحد عناصر الحزب في سوريا، وتهيبت الموقف ولم تقم بردّ فعل بعد قتل الحزب جنديًّا إسرائيليًّا. الآن اختلف الأمر، مع سعي إسرائيلي إلى توسيع الجبهة، وتريّث الحزب في إدخال كلّ البلاد في حرب شاملة لاعتبارات عدة". إلّا أنّه جزم بأنّ "هناك ردًّا من "حزب الله" يطول هدفًا عسكريًّا إسرائيليًّا، دون إصابة مدنيّين". وأكّد "جهوزيّة الحزب في المقابل لقتال طويل الأمد مع إسرائيل، ولا مشكلة في استمراره عشر سنوات".

في السّياق، كشف مصدر رفيع لـ"الأنباء"، عن "عرض من الجانب الإيراني على الجانب الأميركي في اجتماعات تُعقد بينهما في إحدى عواصم المنطقة، مفاده الاستعداد لوقف جبهتَي الإسناد من جنوب لبنان ومن الحوثيّين في اليمن، إلى امتناع إيران عن الردّ على اغتيال الرّئيس السّابق لحركة "حماس" اسماعيل هنية في طهران، في حال إيقاف الحرب في غزة، إلّا أنّ الجانب الإسرائيلي لم يعطِ جوابًا، فيما طلب الجانب الأميركي انتظار موعد 15 الحالي لاستئناف المفاوضات في شأن غزة".