اشارت صحيفة "الشرق الاوسط"، الى أن "في بعض الشوارع اللبنانية ظهرت لوحات إعلانية تحمل شعارات، منها "بيكفّي - تعبنا"، "ما بدنا حرب"، انتشر أغلبها في المناطق المحسوبة على قوى وأحزاب المعارضة وبعض أحياء العاصمة بيروت، تعبيراً عن حالة اعتراض على "حرب المساندة" التي فتحها "حزب الله" في جنوب لبنان، المرشّحة أن تأخذ البلد إلى حربٍ واسعة في ظلّ ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية بين إسرائيل و"حزب الله" واغتيال قادة كبار من الحزب".

في هذا السياق، رأى قيادي في المعارضة اللبنانية، لصحيفة "الشرق الاوسط"، أن "هذه الشعارات تمثّل رأي السواد الأعظم من الشعب اللبناني، بكل طوائفه ومناطقه وانتماءاته"، لافتا الى أن "الضحايا الذين يُقتَلون جراء العمليات الإسرائيلية، يسقطون قرابين على مذبح المشروع الإيراني، وليس على طريق القدس أو دفاعاً عن فلسطين".

واعتبر أنه "من الطبيعي أن ترتفع الأصوات الاعتراضية أكثر فأكثر، وهذا موقف كلّ الرافضين للخيارات التي اتخذها الحزب وجرّ لبنان إليها"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "البيئة الشيعية التي كانت تغفر كل أخطاء (حزب الله)، بدأت حالة التململ تظهر لديها، بعد أن تسبب الحزب في تدمير بيوتها ومقتل أبنائها وتهجيرهم، وأثبت عقم سرديته بأنه وحده القادر على حمايتهم وحماية البلد".

وسأل القيادي في المعارضة "لماذا تُفتح جبهة لبنان دون سواها من الجبهات الأخرى؟ لماذا أعفى نصر الله إيران وسوريا من مسؤولية الانخراط في الحرب مع إسرائيل؟ هل يعقل أن يبقى لبنان ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإيرانية مع الولايات المتحدة والغرب؟"، عادّاً أن "الأضرار التي لحقت بالمؤسسات السياحية، وضرب الموسم السياسي بالغة ولا تعوّض، بينما الحكومة مستقيلة من مسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني ومصالحه ومستقبل أبنائه".

في هذا السياق، أكد مصدر مقرب من "حزب الله" لـ"الشرق الأوسط"، أن "هناك جهات معروفة تقف وراء هذه الحملة وتروّج لكذبة أن الحزب يريد الحرب ويأخذ البلد إلى الخراب"، مشيراً إلى أن "هذه الحملة التي بدأت في الطرقات وترافقت مع انتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي تخدم، عن قصد أو غير قصد، العدو الذي يضمر الشر للبنان واللبنانيين".