اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النّائب حسن فضل الله، إلى أننا "خضنا هذه الحرب بملئ إرادتنا وبقناعتنا إذ لم يكن أمامنا غير هذا الخيار، فلا يمكن لأي بشري وإنسان وصاحب ضمير حر أن ينظر لما يحدث في غزة ويبقى متفرجاً رغم قدرته على القيام بما يمكن لمساندة هذا الشعب، واننا في الجنوب أخذنا هذا القرار من ضمن المعادلة الواضحة والرؤية الواضحة"، لافتاً إلى أن "العدو -بين فترة وأخرى- يحاول التمادي سواء في استهداف القرى والبلدات أو في الاغتيالات كما حصل في الضاحية الجنوبية أو في الجمهورية الإسلامية، والتّصعيد من اعتداءاته في اطار محاولاته للضغط على خيار وإرادة المقاومة من أجل أن توقف مساندة الشعب الفلسطيني، ومن اجل أن تمنع هذه المساندة التي من اهدافها وقف العدوان ومنع العدو من الانتصار في غزة".

ولفت الى أن "انتصار العدو في غزة لن يقف عند حدود غزة، ونحن أكثر بلد في العالم معنيون بأن لا يربح العدو هذه المعركة، وبأن ينتصر الشعب الفلسطيني، وبأن تبقى المقاومة في غزة والضفة، ومعنيون بأن نلحق الهزيمة بالعدو، وبأن نقوم بأي أمر يؤدي إلى تحقيق هذا الهدف أي "منع العدو من الإنتصار" بما تقدّره المقاومة وفق معطياتها وقراءتها ورؤيتها للتوازنات في المواجهة ولوضعية بلدها وهي معنية بكل هذه العناصر".

واعتبر أن "الكثيرين ينتظرون اليوم مآل التطورات، وإلى أين تسير هذه المواجهة وهذا التصعيد على ضوء الاعتداء والعدوان على الضاحية الجنوبية وعلى الجمهورية الإسلامية، وقد استمعنا إلى الموقف الذي عبر عنه سماحة الأمين العام لحزب الله، فنحن في مرحلة انتظار للطريقة والأسلوب الذي ستعتمده المقاومة للرد على هذه الاعتداءات، ولكن علينا أن لا ننسى القضية الأساسية، وأن لا يأخذنا العدو إلى حيث يريد فنحن اليوم في جبهة مساندة، والمعركة الأساسية لا تزال في غزة والهدف الذي وضعناه هو وقف العدوان على غزة، وما نريده نحن وما تريده المقاومة في فلسطين ويريده محور المقاومة هو وقف العدوان".

وشدد فضل الله على أن "هذا التصعيد الذي يجري من قبل العدو في المنطقة له سبب أساسي هو المذبحة في غزة والعدوان على غزة وما يرتكب من مجازر وأخرها المجزرة الأخيرة، وأن علينا أن لا نضيع البوصلة، فنحن لدينا هدف وهو أن نصل إلى وقف العدوان، وهذا الموضوع بالدرجة الأولى في عهدة إخواننا في المقاومة في فلسطين وعلى رأسهم حركة حماس التي تتولى هذا الأمر".