ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد انتقال السيدة العذراء في دير سيدة قنوبين في عمق الوادي المقدس.

وبعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة تحدث فيها عن "حياة الطوباوي البطريرك الدويهي في وادي قنوبين، وانتقاله منها الى كسروان ومآثره وبنائه الكنائس".

ثم تحدث عن "العظائم الخمس التي أجراها الله بمريم منذ ولادتها معصومة من الخطيئة، حتى انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، مرورا بمشاركتها ابنها يسوع في عجائبه وآلامه"، وقال: "نلتمس شفاعة مريم العذراء، نلتمس منها حماية لبنان، وكلنا ثقة بأن سيدة لبنان لن تتخلى عن لبنان. كلنا ثقة بأن الطوباوي الجديد والقديسين العشرة الذين سبقوه لن يتركوا لبنان، ولكن هذه دعوة لنا لنعيش ايماننا المسيحي بإخلاص، وبالنعمة كما يريد الله".

وأضاف: "أحيي الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات، وأشكر الراهبات اللواتي يعشن صيفا وشتاء في هذا الدير، وأعادوا إليه الحياة ليبقى مقر تقوى وقداسة، وأعادوا للبطاركة الذين عاشوا في مجدهم، وبخاصة البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي الذي عاش مجده فيه، ونحيي المختار ونأمل بأن تعود الحياة الى هذا الوادي بهمة الصالحين والنواب، وتؤهل طريق بلدة قنوبين. أعاد الله هذا العيد عليكم بنعمه على وطننا بالأمان آمين".

وبعد القداس، كانت محطات دينية فنية أعدتها جماعة الراهبات الأنطونيات في الدير برئاسة الأخت جانيت فنيانوس تناولت حدث تطويب البطريرك اسطفان الدويهي.

ثم أعلن أمين النشر والإعلام في رابطة قنويبن للرسالة والتراث جورج عرب مبادرة الرابطة إلى إعلان "سنة الطوباوي الدويهي الثقافية"، التي تتضمن سلسلة محطات روحية ثقافية تتناول سيرة حياة الطوباوي ودوره التاريخي وآثاره الفكرية: رسیتال، فیلم، إصدارات كتابية، معرض صور ورسم، وتتوج باحتفال تمنح خلاله "جائزة الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي الثقافية".

وتخصّص التقديرات السنوية أي الجائزة لأفضل ثلاثة أبحاث متعلقة بإرث الدويهي الروحي والثقافي، على أن يتضمن كل بحث معطيات علمية جديدة غير منشورة.

ويتم تنسيق أنشطة هذه السنة مع مؤسسة الطوباوي الدويهي ومع الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T، التي أقامت، مع رابطة قنوبين للرسالة والتراث، مركز الدراسات والأبحاث " إشراق" في بيت الذاكرة والإعلام في موقع حديقة البطاركة، التي أقامتها الجامعة سنة 2004.

وأبرز عناوين الأبحاث:

1-الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي القاضي.

2-علاقة الدويهي بمشايخ آل حمادة .

3-حياة الدويهي في وادي قنوبين.

4-الدويهي مهندس الكنائس ( وجردة مصورة بالكنائس التي بناها).

5-مآثر الدويهي في حلب وقبرص.

6-الدويهي والألحان السريانية والطقوس المارونية.

بعد ذلك، بارك الراعي إطلاق سنة الطوباوي البطريرك الدويهي الثقافية، وفق المبادرة التي أعدتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، متمنيا "نجاح أنشطة هذه السنة، التي تسهم اسهاما بارزا في نشر وتعميم روحانية قنوبين، التي تبلورت في عهد الدويهي"، وقال: "نحن في أمس الحاجة الى هذه الروحانية في مواجهة التحديات المعاصرة".