احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السماء، بقداس ترأسه عشية العيد في كنيسة سيدة النياح في بلدة الفرزل بحضور جمهور كبير من المؤمنين ابناء البلدة.
وتوجه المطران ابراهيم في عظته بالمعايدة من كل الذين يحتفلون بالعيد، وتحدث عن مزايا السيدة العذراء فقال "نجتمع اليوم في ليلة العيد المقدسة لنحتفل بتذكار انتقال سيدتنا مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، هذا الحدث العظيم الذي يؤكد لنا مكانة أمنا مريم في قلب الله، ويُظهِر لنا أن السماء هي وطننا الحقيقي، وأن مريم، أمنا السماوية، هي نموذجنا ومثالنا".
وأكد أن "هذا العيد هو فرصة للتأمل في مزايا السيدة العذراء التي يمكننا الاقتداء بها في حياتنا اليومية كمؤمنين. ففي حياتها نجد كمال الطاعة، عمق الإيمان، نقاء القلب، وتواضع الروح، وكلها فضائل يجب أن نسعى لتجسيدها في مسيرتنا الروحية".
ولفت الى أن "الطاعة الكاملة لإرادة الله نرى في حياة العذراء مريم طاعةً كاملةً ومطلقة لإرادة الله. عند البشارة، لم تتردد مريم في قبول خطة الله لخلاص البشرية، قائلة: "ها أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك" (لوقا 1:38). هذه الطاعة التي أظهرتها مريم يجب أن تكون حافزاً لنا لنفتح قلوبنا لإرادة الله في حياتنا، ونقبل خطته لنا، حتى عندما تكون الأمور غير مفهومة أو صعبة".
وتابع "الإيمان العميق والراسخ، الإيمان الذي أظهرته العذراء مريم هو إيمان لا يتزعزع. لقد آمنت بأن الله قادر على أن يحقق وعده، حتى وإن بدا ذلك مستحيلاً من المنظور البشري. نرى هذا الإيمان جلياً في زيارتها لأليصابات، حيث أُطريَت من قِبَلِها على إيمانها: " طُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ" (لوقا 1:45). فلنتعلم من مريم كيف نؤمن بوعود الله وكيف نثق بأنه قادر على تحقيق المستحيل".
واضاف، " أحبائي، في هذا العيد المبارك، دعونا نتأمل في حياة السيدة العذراء ونستلهم منها القوة والشجاعة لنعيش حياتنا كمؤمنين حقيقيين. لنطلب شفاعتها دائماً ولنسلمها أمرنا وحالنا وبلدتنا الفرزل الغالية وعائلاتنا، ولنتخذ من فضائلها منارة تضيء لنا طريقنا نحو الله. لنصلِ معاً، طالبين من الرب أن يمنحنا نعمة الاقتداء بمريم العذراء، وأن يجعلنا قادرين على تطبيق فضائلها في حياتنا، حتى نتمكن يوماً من مشاركتها فرحة الحياة الأبدية في ملكوت السماوات. كل عيد وأنتم والفرزل وكل أهلها بألف خير!". لنصلِ معاً، طالبين من الرب أن يمنحنا نعمة الاقتداء بمريم العذراء، وأن يجعلنا قادرين على تطبيق فضائلها في حياتنا، حتى نتمكن يوماً من مشاركتها فرحة الحياة الأبدية في ملكوت السماوات. كل عيد وأنتم والفرزل وكل أهلها بألف خير".