أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إلى أن "عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول الماضي، حطمت العديد من الإفتراضات الأمنية المتجذرة، منها أن أعداء إسرائيل قد ردعوا، لأنهم كانوا يعلمون أنهم سوف يتعرضون لضربات شديدة من جانب القوة الإسرائيلية المتفوقة إذا هاجموا، وأن البلاد يمكن أن تعتمد على جيش صغير ذكي من الناحية التكنولوجية بدلاً من القوات الأكبر حجماً في الماضي، وأن إسرائيل كانت في وضع يسمح لها، بفضل المساعدات العسكرية الأميركية السخية، بالدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد أو مجموعة محتملة من التهديدات".

ولفتت إلى أن "الإسرائيليين استيقظوا، في الثامن من تشرين الأول، على حقيقة مدمرة مفادها أن العدو لم يرتدع، وأن جيشاً صغيراً متطوراً تكنولوجياً لا يستطيع القيام بمهمة الدفاع عن البلاد، وأن إسرائيل غير قادرة على حماية نفسها، بمفردها، ضد أي تهديد أو مزيج من التهديدات".

وأوضحت أن "الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن نوع المساعدة الأميركية المطلوبة لم يكن إرسال حاملات الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لردع أي هجوم شامل من جانب إيران و"حزب الله" فحسب، بل وأيضاً الاعتماد على الولايات المتحدة في توفير الأساسيات اللازمة لشن حرب: القنابل والقذائف، بل وحتى الرصاص".