إستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي يزور لبنان، في إطار الجهود لتهدئة التوترات في المنطقة ومنع التصعيد، والذي تزامنت زيارته مع استئناف شركات الطيران الفرنسية تسيير رحلاتها الى بيروت.

وعقد الوزيران لقاء ثنائيا، تم خلاله عرض الوضع في جنوب لبنان والمساعي الجارية حاليا للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، ولا سيما المحادثات التي تجري في الدوحة اليوم، بالاضافة الى مسألة التمديد لليونيفيل. تبع اللقاء الثنائي اجتماع موسع ضم إلى الوزيرين أعضاء الوفد الفرنسي وسفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو.

وأكد الوزير بو حبيب أن "التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة، يكتسب أهمية كبرى بالنسبة الى لبنان لانعاكاساته المباشرة على الوضع على حدوده الجنوبية"، مشددا على أنه "في حال تعثرت جهود وقف اطلاق النار يجب البحث عن حلول أخرى لوضع حدّ للعدوان الاسرائيلي".

وأكد بو حبيب "تمسك لبنان بتمديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى، لا أقل، نظرا لأهمية دورها في جنوب لبنان"، وجدد استعداد الحكومة اللبنانية لتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب، مناشدا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الموافقة على تمديد ولاية اليونيفيل من دون ادخال أي تعديلات.

وشكر وزير الخارجية اللبناني نظيره الفرنسي على زيارته "في هذا الوقت الحساس والخطير الذي تمر به المنطقة، باعتبارها رسالة دعم واهتمام فرنسي بلبنان وبتجنّب التصعيد على حدوده الجنوبية".

بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن زيارته "هي رسالة دعم للبنان والتزام فرنسي ثابت بالوقوف الى جانب اللبنانيين في ظرف دقيق وخطير يمرّ به بلدهم". وشدد على أن "وقف اطلاق النار في غزة هو أمر أكثر من أساسي لتفادي التصعيد في المنطقة، لكنه لا يجب أن يكون الشرط الوحيد لتفادي هذا التصعيد"، مؤكدا أن "المساعي والجهود الدبلوماسية يجب أن تتكثف لتهدئة التوترات ومنع اشتعال حرب في المنطقة لا احد يريدها".

ورأى الوزير الفرنسي أن "استمرار تبادل اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل خلال محادثات الدوحة التي انطلقت اليوم لا يبعث برسائل جيدة"، متمنيا على أطراف النزاع "عدم اللجوء الى التصعيد طوال فترة المحادثات"، التي أمِل أن تكون "صادقة وأن تنجح في التوصل الى اتفاق".