أوضح الاختصاصي في الأمراض الجرثوميّة الدّكتور ​جاك مخباط​، أنّ "جدري القردة (إمبوكس Mpox) موجود في إفريقيا بشكل ضئيل، وأنّ الزّيادة في عدد الإصابات في العام 2022 أدّت إلى خروجه من نطاق المنطقة الخاصّة بالكونغو، لينتشر في العالم ويصل إلى ​لبنان​ مع الوافدين من أوروبا الغربيّة، بمعدّل ثلاثين حالة سُجّل آخرها في الجزء الأوّل من العام 2023؛ مع إيقاف منظمة الصحة العالمية لحالة الطّوارئ في أيّار 2023".

وأشار في حديث إذاعي، إلى "التخوّف من انتشار هذا الفيروس في العالم، مع ظهور الإصابات حاليًّا في الكونغو والبلدان المجاورة، بطفرة جديدة من هذا الفيروس تؤدّي إلى انتشاره بسرعة مع نسبة أكبر من الوفيات، ومع ظهور بعض الحالات خارج إفريقيا في السويد وباكستان".

ولفت مخباط إلى أنّ "لبنان يتّبع مشورة منظّمة الصّحة في تطبيق نظم الوقاية للحدّ من الإصابات"، مركّزًا على أنّ "هذا الفيروس ينتقل بالتّلاصق الحميم بين شخصين، وأنّ عوارضه تتمثّل بظهور بثور مشابهة لبثور الجدري في الأماكن الجنسيّة والأجهزة المخاطيّة حيث يتكاثر، وأنّ الوقاية في العلاقة الجنسيّة هي الأهم للحدّ من انتقال هذا الفيروس".

وأكّد "شفاء الحالات الّتي وصلت إلى لبنان في أوائل العام 2023، من دون تسجيل أي حالة وفاة، أو أي إصابات جديدة حاليًّا، ومع عدم الحاجة لاستخدام العلاج الخاص بهذا الفيروس الّذي استُقدم إلى لبنان"، مبيّنًا أنّ "الإصابة بهذا الفيروس تحتاج إلى ثلاثة أسابيع للتّعافي التّام".