أشار الاب بطرس القس حنا، خلال ترؤّسه قداسا أُقيم في كنيسة سيدة الحصن في إهدن، بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، إلى أنّه "عندما قام السيد المسيح وتمم تدبيره الخلاصي وصعد الى السماء، فتح ابواب العودة الى بيت الله القدوس، فكانت الملكة العذراء ام الملك اولى الداخلات. ويقول لنا المجمع الفاتيكاني الثاني ان ما حدث للعذراء في انتقالها، هو ما سيحدث للكنيسة جمعاء في نهاية الأزمنة".

واوضح ان الكنيسة "هي المعمدين والمعمدات اولا، وكل من يتمتع بثمار الخلاص ويحيا حياة صالحة فيها من الأنسنة والحب والتواضع والرحمة. فالكائنات كلها مدعوة للدخول ولكن من يدخل فهو بعلم الله وحده"، لافتًا إلى "أنّنا نعلم منذ ايام الرسل الذين جعلوا ذكر العذراء في القداس بعد كلام التأسيس، اي بحسب شهادة البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي في منارة الأقداس، بعد اتمام تكريس الخبز وتحويله الى جسد الرب والخمر الى دمه، كانت تذكر العذراء وتطلق صلاتها لتكون سور البيعة المباركة، لانها هي التي بقيت أمينة حتى ما بعد الموت. فالانتقال هو اولى ثمرات التدبير الخلاصي بالمسيح يسوع. فكما نحتفل بموت وقيامة يسوع نحتفل بانتقال السيدة العذراء".

وشدد القس حنا على ان "وديعة الايمان التي استلمناها من الرسل ليست قائمة على افكار خيالية، انما من خلال تأكيد العذراء كما القديسين على حضورهم ما بعد موتهم. ويقول البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي "طوباكي يا مريم، طوباكي يا ست النساء، طوباكي يا سلوة المغمومين، طوباكي يا معونة الملهوفين، طوباكي يا ملجأ الخطأة، يا منقذة الضالين، طوباكي يا نجدة الهالكين، ايتها الميناء ميناء الخلاص ايتها المتواسطة بين الله وجنس البشر، طوبى لروحك المقدسة، طوبى لجسدك الطاهر، طوبى لأحشائك التي آوت رب القدرة، طوبى ليديك اللذين لفوا رب العز، طوبى لحضنك الذي احتضن النار الالهية، طوبى لركبتيك الذين حملوا رب السماء والارض. تطويبك اكرم من كل تطويب وصلاتك سور ا حصينا لنا".