أشار النائب نعمة افرام، خلال لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، الى أننا "تطرقتا فيها الى مجمل الاوضاع، لا سيما ما يحصل اليوم في الدوحة واهميته بالنسبة لكيان لبنان، وهذا الصرح يهمه جدا وضع اللبنانيين بمختلف طوائفهم واحساسهم بأن الوطن لجميع ابنائه، وطن آمن، وطن تعايش اسلامي مسيحي حقيقي بكل ما للكلمة من معنى".

وأكد افرام، أنه "علينا دائما التفكير في ايجاد حلول تريح اللبناني وتبعد عنه الخوف على مستقبل اولاده، فلا يعود هناك تناقض بين حبه لوطنه وحبه لاولاده لأنه من الصعب جدا ان يختار الانسان بين مستقبل ابنائه ووطنه، وهذا ما يدفعنا اليوم لنسعى من اجل تأمين مستقبل الشباب في وطنهم".

ولفت الى أنه "علينا اليوم ايضا في حال حصل وقف لاطلاق النار في غزة والجنوب، التفكير في كيفية الاستفادة من الفرصة لإعادة تصويب الهدف في لبنان ووضع اولى الاولويات قيد التحقيق، وهي انتخاب رئيس للجمهورية بمهمة واضحة وبناء مؤسسات الدولة التي تنهار واعادة التوازن فيها ليشعر المواطن بأن كل المكونات تستعيد دورها، ونزيل الهواجس والخوف ونعيد تصويب البوصلة ونعمل في العمق لإعادة بناء المساحة المشتركة في لبنان وهي الدولة اللبنانية".

وذكر أننا "تطرقنا ايضا الى موضوع الاقتصاد اللبناني وكيف ان الاقتصاد الغير شرعي ينمو على حساب الاقتصاد الشرعي، وهذا خطر كبير يجعل الاقتصاد الذي يغذي خزينة الدولة صغيرا جدا، لذا علينا تدارك الامر ونأمل من هنا من هذا الصرح وبمناسبة عيد السيدة ان نكون على مشارف هدنة، لا بل وقف لإطلاق النار في غزة وعلى الحدود الجنوبية لنتحمل مسؤوليتنا في اعادة الاعمار وبناء ما تهدم في لبنان واعادة الثقة بين اللبنانيين".

كذلك ترأس البطريرك الراعي الاجتماع الفصلي لمجلس أمناء رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث، في حضور رئيسها نوفل الشدراوي وأعضاء المجلس، وتم خلال الاجتماع عرض لمجمل نشاطات عمل رابطة قنوبين المنجزة وبرامجها والتي سيتم افتتاحها خلال شهر أيلول المقبل، وتلك التي قيد الانجاز وأبرزها: زيارة مطران METÉORA تايوكليتوس للبنان أوائل أيلول.

كذلك بحثوا استكمال مبنى دير مار اسطفان لاقامة الراهبات الأنطونيات وانطلاق خدمة المسنين بدءا من أول تموز الماضي (التكريس والتدشين في أيلول المقبل). إقامة واحة وزراء الثقافة العرب (الافتتاح في أيلول المقبل). المشاركة في فعاليات "طرابلس عاصمة ثقافية للعالم العربي" بعنوان "الوادي المقدس بضفتيه أرض الرجاء من قنوبين الى الفيحاء" (فيلم وثائقي، كتاب، رسيتال اسلامي مسيحي) تتم المشاركة في تشرين الأول المقبل. وضع ديري مار أبون وسيدة الكرم (الرهبانية الأنطونية، جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة). إقامة محطة تكرير للصرف الصحي في موقع حديقة البطاركة.

إقامة بركة ري لتطوير الزراعات الطبية والعطرية وتقطيرها في المشغل الحرفي. تأهيل دروب مشاة جديدة في موقع حديقة البطاركة الديمان - وادي قنوبين. استكمال تجهيزات المشغل الحرفي (آلات العصر والتقطير ...). تأهيل درب حديقة البطاركة، دير سيدة قنوبين مرورا بمعالم مغارة القرنة (شبيهة بمغارة جعيتا)، مغارة البطرك، مغارة الرواديف (حيث وجد أول كتاب للصلاة مطبوع) البيدر، سيدة الكرم ومدرستها (تأسست 1913) كنيسة مار سمعان، مدرسة قنوبين (الأستاذ وديع لحود) وصولاً الى دير سيدة قنوبين مع كامل اشارات الدلالة ومطبوعات الارشاد المتعددة اللغات والسلامة العامة. تنظيم الدورة الثالثة من المؤتمر الدائم حول تراث الوادي المقدس بعنوان "الأبعاد الوطنية لتراث الوادي المقدس بضفتيه".

وأثنى البطريرك الراعي على "جهود رابطة قنوبين التي تحقق انجازات متوالية متعلقة بتراث الوادي المقدس"، مقدرا "تقديمات داعميها ماديا ومعنويا لتحقيق هذه المبادرات الكبيرة".

وبعد اللقاء أشار رئيس الرابطة الى انه وضع البطريرك في "صورة النشاطات التي قامت وتقوم بها الرابطة هذا العام، طالبا بركته الابوية، لافتاً الى أننا "وضعنا غبطته في صورة النشاطات التي قمنا بها خلال هذا الصيف والبرامج المتبقية واخذنا بركته لإكمال رسالتنا رغم الأوضاع التي تمر بها البلاد. وستبقى دائما بكركي الديمان المرجعية التي تمنحنا القوة لإكمال عملنا لمصلحة الكنيسة والمجتمع اللبناني".

وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار الذي هنأه بعيد انتقال السيدة العذراء، وعرض معه لأوضاع الدفاع المدني والمهمات الملقاة على عاتقه في ظل الظروف التي يمر بها الوطن.