أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، الى أن "العدو الإسرائيلي حين احتل فلسطين المحتلة وأراضٍ إسلامية للأمة بعد ان طرد منها أهلها وأصحابها وارتكب المجازر، لم يكن ينفذ مشروعاً محلياً وإنما هو مشروع دولي كبير يقف وراءه الغرب".

وأسف الخطيب، لأمة "استسلمت نتيجة حروب إعتمدت فيها نفس الأساليب التي تعتمدها جيوش العالم، ولأن العالم عربي متخلف ليس لديه صناعات وليس لديه قدرات علمية و كفاءات، وبالتالي حدثت هناك اخفاقات متعددة خاضها مع العدو الإسرائيلي كان المقصود في الواقع إيصال الأمة إلى مرحلة من الإستسلام لأنه لا تستطيع أن تواجه العدو الإسرائيلي المدعوم من الغرب والشرق".

وأكد أن "المقاومة هي صناعة الأمة وليست صناعة النظام وليست صناعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كدولة وكنظام وانما كمرجعية، فالإمام الخميني كان يحكم كمرجع للأمة وليس كحاكم، فهو مرجع وليس كحاكم دولة أو كرئيس دولة، وهو اطلق المقاومة ضد الهيمنة الدولية قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران، والأمة التي تجاوبت مع هذا النهج المقاوم الذي أسسه في لبنان الإمام السيد موسى الصدر لم يخضع لمعادلة القوة وتوازن القوى في العالم".

وتابع "كل هذه المحاولات والخداع التي يقوم بها الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية في خداعنا والقول بأن العدو الإسرائيلي يريد إيقاف الحرب ، فهذا خداع لن ينطلي علينا و لن ينطلي على المقاومة، لسنا ضد أن تكون هناك كما في الماضي وقف لإطلاق النار، إذا كانوا يريدون الوساطة فعلاً فليذهبوا إلى الإسرائيلي وليوقفوا أسلحتهم وليوقفوا مد الإسرائيلي بهذه الأسلحة، لماذا يأتون إلينا ونحن المعتدى علينا؟".

واكد ان "العدو الصهيوني هو الذي يهدد بالخراب وهو الذي يهدد بالتدمير ويهدد بإرجاعنا إلى العصر الحجري، وهذا كلام فارغ وكلام غير صحيح انما هو لخداعنا، ولكنه في الواقع سيستمر في هذه المعركة بشكل أو بآخر، نحن مع وقف الحرب على شعب غزة ومع وقف تهديم وتخريب بيوتنا في جنوب لبنان، ان المقاومة وبيئة المقاومة بصبرها وبثقتها بالله سبحانه وتعالى وثقتها بقدرة المقاومة التي أثبتت دائما أنها على قدر المسؤولية".

وتابع الخطيب "خطابنا إلى اللبنانين جميعاً أن هذه المعركة لا تخص طائفة وفئة من اللبنانين وإنما المشروع هو أكبر من طائفة وأكبر من بقعة جغرافية، هو مشروع على مدى العالم العربي ولبنان جزء من هذا المشروع، لذلك هناك محاولات لتقسيم لبنان بالقول ان المقصود الطائفة الشيعية وأن الطوائف الأخرى ستكون بمعزل عن هذه الحرب، فهذا غير صحيح".