أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط اتصالًا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، معربًا عن "التضامن معه في مواجهة تهجمات سياسية في غير محلها ولا زمانها، فيما نحن بأمس الحاجة على المستوى الوطني إلى التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الكبيرة والتحسب للأسوأ إذا حصل ضمن الإمكانيات المتاحة وبالحد المعقول"، بحسب بيان وزعته مفوضية الإعلام في التقدمي.

وأمل في "موازاة ذلك أن تترجم المفاوضات الجارية في الدوحة إلى وقف فعلي ودائم لإطلاق النار".

وفي وقت سابق، أشار المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيان، إلى أنّ "في مؤتمره الصحافي اليوم أطلق رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع سلسلة مواقف وصلت إلى حد اتهام الحكومة بارتكاب الخيانة العظمى في ما يحدث في الجنوب".

ولفت المكتب إلى أنّه "إذا كان من حق جعجع وسواه اطلاق الموقف الذي يريده والقيام بالدور المعارض، فهذا لا يعني على الاطلاق القبول باطلاقه أحكامًا باطلة واستخدام تعابير ربما سقط عن "الحكيم" معناها القانوني والدستوري الحقيقي، خصوصا انه على علم بالكثير من المعطيات ومنها ما هو ناتج عن تراكمات سابقة ليست الحكومة الحالية مسؤولة عنها".

وقال: "إذا كان ما يعتبره جعجع حلا سهل التطبيق بعيدا عن المواقف الاعلامية، فليصارح الناس لماذا لم يتم تنفيذ ما قاله وحل القضايا العالقة منذ سنوات؟"، مضيفًا "ان التنظير عن بُعد ومن عُلو، رغم معرفة الظروف الدقيقة التي تعمل فيها الحكومة والمعطيات غير الخافية على احد، هو قمة الافتراء والتجني".

وشدد على أنّ "الحكومة تبذل كل ما هو مطلوب من عمل لتجاوز الصعوبات وهي لم تقصّر في اي امر يتعلق باي ملف، لا سيما بالنسبة لايجاد حل للوضع في الجنوب ومعالجة تداعياته المباشرة وغير المباشرة. وعلى جميع القيادات السياسية، موالين ومعارضين، التعاون والتعاضد لتمرير المرحلة الصعبة، بدل تكرار المواقف والاتهامات التي لا فائدة منها سوى زيادة الشرخ بين اللبنانيين وتعميق الخلافات من دون الوصول الى حل".