احتفل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، بقداس الشكر لمناسبة قبول فتح دعوى اعلان الخوري بيدرو لحود مكرماً في الكنيسة الجامعة، في الباحة الخارجية لكنيسة سيدة الانتقال في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، في حضور السفير البابوي المطران باولو بورجيا .

عاون المطران سويف في القداس النائب العام على الابرشية الخوراسقف انطوان مخايل، النائب الخاص لشؤون الزواج والعائلة المونسنيور ماريو ماضي، خادم الرعية الخوري ادوار الخوري، الخوري عزت الطحش، بالاضافة الى جمهور من كهنة الابرشية.

ورحب سويف بالسفير البابوي لحضوره في هذا القداس في بلدة الاصل للخوري بيدرو لحود، "الذي تنشق رائحة القداسة في قرية سبعل، لافتاً الى أن "الهدف الاساسي من خلال احتفال الشكر هو الرجوع الى ذواتنا وعيش التوبة واكتشاف دعوتنا الا وهي المحبة المتبادلة لنعلن ان المسيح قام من بين الأموات وهو الاله الحي الذي يعطي العالم الحياة".

وذكر أن "ابونا بيدرو هو ابن هذه الارض، حيث عاش قسم من طفولته وشبابه في هذه الرعية، ويقول لنا اليوم ان كل معمد هو مشروع قداسة. هذه دعوة العائلة، الاساسية، وعائلة الخوري بيدرو هي التي نفحت فيه هذه الروح. فبعد انتقاله الى كاراكاس ومع انه عمل في التجارة ولكن كان يستغلها في خدمة الفقراء ومن ثم دخل الى الاكليريكية ليقدم كل ذاته الى الرب وشعبه، ولم يقبل ان يخدم بين الاغنياء في كاراكاس بل طلب ان يخدم الفقراء في ضواحي كاراكاس".

وأضاف سويف "نشكر الله على هذا الكاهن الذي، بحسب قول الاطباء، توفي بالقلب نتيجة الارهاق في العمل والخدمة. هو الذي حاول تجسيد منطق السماء في خدمة الفقراء والمهمشين والمرضى. وانا شخصياً تأثرت كثيرا بحياته ورأيتها دعوة لنعرف ان نمييز في حياتنا ونذهب الى العمق والجوهر الذي هو وجه يسوع المنعكس على وجه الانسان".

من ثم سلم رئيس بلدية سبعل حبيب طربيه درعاً تقديرية للسفير البابوي الذي قال "لطالما أعطى لبنان الاشياء الجيدة، وامثال من القداسة والحياة المقدسة، وهم علامات قداسة في الحياة اليومية، هم تعبير عن الايمان الحامل تقليدا قديما من القداسة في الحياة اليومية".

وأكد أنه "علينا ان نتعلم من المتواضعين في حياة القداسة، وخاصة في هذه الظروف في لبنان، وهذا ما يقودنا نحو الفقراء. وهذا يتطلب الحب الذي هو كمال الحياة المسيحية، والذي هو العطاء بدون حدود وبدون انتظار اي رد من الاخر. حياة في الحب هي حياة في الكمال وهي حياة قداسة. الحب يتجلى في الغفران والعطاء والتضامن مع الاخر. اتمنى لكنيسة لبنان ان تبقى مثالا للتواضع والمحبة".