أشار رئيس لجنة الدّفاع الوطني والدّاخليّة والبلديّات النّائب ​جهاد الصمد​، ردًّا على "الكلام الّذي أُطلق بحقّ رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ والمقاومة"، إلى أنّه "ليس دفاعًا عن ميقاتي ولا تهجّمًا على آخرين، إنّما الموضوعيّة والإنصاف يؤكّدان ما يلي: أوّلًا، باعتراف كلّ المنصفين والوطنيّين في ​لبنان​، فإنّ وجود ميقاتي اليوم على رأس الحكومة في ظلّ الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، أمّن ويُؤمّن تواصل لبنان والشّرعيّة مع المجتمع الدولي ويحمي المصالح الوطنيّة".

وأوضح في بيان، أنّ "ثانيًا، إنّ ميقاتي وإن كان على رأس حكومة تصريف أعمال، فإنّه بحكم الدّستور يمثّل المكوّنات الوطنيّة كافّة على اختلاف آرائهم ومواقفهم، وبالتّالي فإنّه يحمل كرة نار نتيجة الانقسامات السّياسيّة الدّاخليّة، فالمسؤوليّة باتت اليوم تكليفًا وليست تشريفًا؛ وإنّ عدم تخلّي ميقاتي عن الجنوب وعن أهله هو أبسط واجبات الحكومة".

وشدّد الصّمد على أنّ "ثالثًا، الجميع يعلم أنّ لبنان هو في موقع المعتَدى عليه وليس المعتدي، وبالتّالي فإنّ تصويب السّهام على الحكومة والمقاومة وتبرئة العدو الصهيوني هو خيانة بحدّ ذاتها. وكنّا نأمل من البعض أن يطالب العدو الإسرائيلي التزام تطبيق ​القرار 1701​، قبل مطالبة المقاومة بذلك، وهي الّتي تدافع عن أرضها وشعبها".

وناشد كلّ القوى السّياسيّة "في هذه المرحلة الدّقيقة الّتي يمرّ بها لبنان والكيان، تأجيل الخلافات الدّاخليّة والوقوف صفًّا واحدًا، حرصًا على ألّا يكون هناك حزب إسرائيلي في الدّاخل اللّبناني".