اعتبر وزير الصّناعة في حكومة تصريف الأعمال النّائب ​جورج بوشكيان​، خلال افتتاحه "مهرجان ​النبيذ​ في جبل لبنان"، الّذي ينظّمه تجمّع خمّارات جبل لبنان في غابة بولونيا، أنّ "إصراركم على افتتاح المهرجان في هذه الظّروف، دليل على التّأكيد على صلابة اللّبناني وعدم استسلامه. على العكس، إنّه برهان على المضي إلى الأمام وتخطّي الصّعاب ومواجهة التحدّيات".

وأشار إلى "جهود ​وزارة الصناعة​ في سبيل تقوية هذه الصّناعة وتدعيمها وتوسعتها. وهي تقف إلى جانب المعهد الوطني للكرمة والنّبيذ الّذي يرأسه ظافر الشاوي"، لافتًا إلى أنّ "هنا في المتن، بادرتم إلى إنشاء تجمّع خمّارات جبل لبنان، وحسنًا فعلتم بأخذكم العلم والخبر، وأصبحتم تجمّعًا رسميًّا ومسؤولًا تجاه الجهات المعنيّة. وقد يكون عددكم وصل إلى ربع عدد الخمّارات المنتشرة في الأراضي اللّبنانيّة".

وأكّد بوشكيان "أنّني أشجّع أصحاب الخمّارات، بقاعًا وجنوبًا وشمالًا، إلى تأسيس تجمّعات مناطقيّة، تعمل على تنظيم النّشاطات وتبادل الخبرات وحلّ المشاكل المشتركة، وإقامة مؤتمرات وندوات ومهرجانات كما هو حاصل اليوم. والأهمّ التّعاون بين القطاعيَن العام والخاص على تحفيز الصّناعي على إطلاق التّسمية ضمن الموقع الجغرافي، لكي تصبح العلامة التّجاريّة معروفة خصائصُها، وتُسوَّق على هذا الأساس".

وكشف أنّ "عدد الخمّارات المرخّصة بلغ نحو ستين، وكلّها جيّدة وممتازة وعريقة. في هذا الحقل، "tout le monde gagne"، مبيّنًا أنّكم "تحصلون على الجوائز الأولى في المسابقات العالميّة، تنافسون النبيذ الفرنسي والإيطالي، تشاركون في المعارض في العواصم الأميركيّة والأوروبيّة، فتحتم أسواقًا خارجيّةً؛ ووصلتم إلى اليابان وآسيا والأرجنتين".

كما شدّد على أنّ "دورنا أن نتكامل معًا، فنحقّق إنجازات أكثر ونجاحات أكبر"، معربًا عن أمله في أن "يبقى اللّبنانيّون مجموعين بالفرح والمحبّة والتّضامن والسّلام".