عبّر النائب طوني فرنجية عن تمنياته بأن لا "تتوسع رقعة الحرب في لبنان"، معتبرًا أنّ "بعد انتهاء هذا الوضع الدقيق الذي نمر به، عندها لكل حادث حديث، فلبنان بأمس الحاجة إلى انتخاب رئيس وإلى إعادة تكوينٍ للسلطة تعيد الانتظام الى الحياة الدستورية والاقتصادية".

وخلال مشاركته في مسيرٍ في غابة العذر في بلدة القموعة في عكار، وبحضور أمين سرّ "كتلة الإعتدال الوطني" هادي حبيش، رأى فرنجية أنّ "الإعتدال والإتزان هما أكثر ما يحتاجهما لبنان بالاضافة إلى التسويات، ففي غيابهم لا يمكن لأي رئيس جمهورية أن ينجح في تأدية مهامه وهذا ما شهدناه في عهود رئاسية سابقة".

وقال: "تجمعنا بـ"كتلة الاعتدال" صفتا الاتزان والاعتدال، ونتمنى أن يطغى الإعتدال في الأيام المقبلة على لغة الإنعزال والتقوقع والتطرف".

وختم داعيًا اللبنانيين لزيارة كلّ المناطق اللبنانية التي تتنافس بجمالها وضيافتها.

بدوره شكر أمين سر كتلة "الإعتدال الوطني" هادي حبيش "مكتب الشباب والطلاب في "المردة" على تنظيمه هذا النشاط بالتعاون مع مجموعة "إكتشف عكار" في واحدة من أجمل مناطق لبنان"، قائلا: "نورّت عكار بتيار المردة والنائب فرنجيه".

وأضاف: "تيار المردة إبن هذه المنطقة وموجود في عكار تاريخياً، وعلى صعيد كتلتنا التنسيق قائم بشكل أكيد على الصعيد السياسي والشخصي مع تيار المردة".

وفي خلال تواجده في عكار، زار النائب فرنجية النائب وليد البعريني في دارته في القموعة، بحضور فاعليات ووجهاء من فنيدق وعكار.

ورحب البعريني بفرنجية قائلًا: "الجميع يعلم عمق العلاقة الأهلية والاخوية التي تجمعنا مع النائب فرنجيه".

وفي رد على سؤال صحافي، أشار البعريني إلى أن "كلام رئيس "حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي وصف عبره ما تقوم به الحكومة بالخيانة العظمى في غير محله ومرفوض، وهذا الكلام غير لائق بحقه ولا بحق الوطن".

وأضاف: "يكفينا تحريضا وتشنجا. فنحن نعيش من دون كهرباء في ظل أوضاع إنمائية صعبة"، وقال: "في حال وصل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي نحبه إلى الرئاسة، فلنا مطالب وشروط ولا سيما لجهة افتتاح مطار القليعات وغيرها من المشاريع الهامة التي تحتاجها عكار".

من جهته قال فرنجيه: "عندما نزور بيت الحاج وليد نكون في بيتنا، هذا بيت وطني بامتياز".

ورأى أن "بعض الأصوات التي نسمعها الآن في لبنان هي أصوات حريصة على لغة التخوين والتفرقة، لذلك يجب أن تصمت وتتوقف، لا سيما في هذه الظروف وفي ظل العدوان القائم على لبنان".

وأضاف: "بعض الخطابات في خلال هذه المرحلة تشعرنا بأن المتحدث يقف في صف العدوّ الإسرائيلي لا في صف لبنان".