أوضح المتحدّث باسم حركة "حماس" جهاد طه، في حديث لـ"النشرة"، أنّ الحركة أكّدت على موقفها السّابق، أثناء مفاوضات الدوحة، بالنّسبة إلى وضع آليّات تنفيذيّة لاتفاق 2 تمّوز الماضي، ومقترح الرّئيس الأميركي جو بايدن، والقرار الصّادر عن مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أنّ من يتحمّل المسؤوليّة عن الواقع الحالي هو إسرائيل، في حين أنّ الحركة منفتحة على كلّ القضايا الّتي تخدم الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنّ إسرائيل تضيف في كلّ محطّة من محطّات التّفاوض، شروطًا جديدةً، منها التّواجد في محور فيلادليفيا ومعبر رفح ومنطقة نتساريم، إلى جانب وضع القيود والفيتوات على أسماء بعض الأسرى.
وفي حين شدّد طه على أنّ الحركة تريد أقوالًا وأفعالًا لا أقوالًا فقط، رأى أنّ الهدف من إشاعة أجواء إيجابيّة هو خفض التوتّر القائم في المنطقة، لناحية الردّ الإيراني على اغتيال الرّئيس السّابق للمكتب السّياسي في "حماس" إسماعيل هنية، وردّ "حزب الله" على اغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، مؤكّدًا حقّ طهران والحزب في الرّد.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنّ الإدارة الأميركية تريد إرسال رسالة إلى الدّاخل الأميركي، في ظلّ المعركة الانتخابيّة القائمة، بأنّها حريصة على وقف وإنهاء العدوان، بينما هي كانت ولا تزال منحازة إلى إسرائيل، معتبرًا أنّه إذا كانت هذه الإدارة جادّة، فعليها أن تمارس ضغوطها على إسرائيل لتنفيذ ما تمّ الإتفاق عليه سابقًا ووضع آليّات لتنفيذه.
ولفت طه إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدرك أنّ هناك تهديدًا لمستقبله السّياسي وللإئتلاف الحكومي، وهو يأخذ بالاعتبار هذا الأمر، ولذلك يسعى إلى استمرار العدوان.