أشار "المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان"، إلى أنّ "المتّهمين في قضيّة غسل الأموال الخاصّة المتَّهم بها الحاكم السّابق لمصرف لبنان المركزي رياض سلامة، لا يزالون يستفيدون من الإفلات التّام من العقاب، وسط حماية أمنيّة وتحت أنظار الطّبقة السّياسيّة".
ولفت في بيان، إلى أنّ "قبل بضعة أسابيع، رأينا رياض سلامة نفسه يحضر جنازة شقيقه بحرّيّة، وعاد بعدها لينظّم حفل زفاف ابنه وسط ضجّة كبيرة، على الرّغم من مذكّرات الاعتقال الدّوليّة الثّلاثة الصّادرة بحقّه"، مركّزًا على أنّ "بالأمس فقط، ملأت الصّور المنشورة لماريان الحويك، المساعدة السّابقة لسلامة وأحد المتّهمين الرّئيسيّين في القضيّة، شبكات التواصل الاجتماعي، في أمسية اجتماعيّة محاطة بالسّياسيّين بمن فيهم قضاة سابقون؛ دون أن يشعروا بأيّ قلق".
وأكّد المرصد "أنّنا كنّا نتمنّى أن نرى هؤلاء السّياسيّين يحاسبون المتّهمين بتبديد ودائع اللّبنانيّين، بدلًا من التّصوير معهم"، مشدّدًا على "أنّنا ما زلنا نتوقّع أن يقوم النّظام القضائي وإنفاذ القانون باعتقالهم ومحاكمتهم، بدلًا من حمايتهم". واعتبر أنّ "غطرسة الفاسدين هي قمة الفساد والإفلات من العقاب".