اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النّائب حسن فضل الله، أن "ما نقدّمه اليوم من تضحيات ومن أثمان غالية وعزيزة إنّما يؤسّس لمستقبل أفضل لبلدنا ولمنطقتنا كي لا يفرض العدو شروطه على هذه المنطقة، ويرسم لنا حدودنا ومستقبلنا وحدود سيادتنا، وأن ما قدمته المقاومة في لبنان هو الذي حمى الحاضر وهو الذي يحمي المستقبل".

وأكد أن "جبهة لبنان متواصلة ما دام العدوان مستمرّاً على غزّة، ومن يتولى التواصل من الجهة اللبنانية مع المبعوثين ومع الجهات الخارجية هي الحكومة ورئيس المجلس النيابي، ونحن على تواصل دائم معهما". وأضاف "أما الذين لديهم موقف آخر تجاه الحكومة فليقولوا عن مواقفهم ما يقولوا، لكن في النهاية إن صاحب الموقف الرسمي والجهة التي تعبّر عن موقف الدولة هي رئيس المجلس والحكومة، ونحن كما قلنا في الأيام السابقة، ليس لدينا الكثير من الوقت كي نتابع فلان أو علّان، وما يهمّنا هي النتائج التي سنتوصّل إليها".

ورأى فضل الله أن "الجميع اليوم في فلسطين ولبنان والدول الأخرى ينتظر نتائج المفاوضات التي تجري بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإلى أين ستصل، وأن ما يعنينا نحن في المقاومة وفي لبنان وعلى مستوى حزب الله هو أن يتوقف العدوان على غزة فهذا هو الهدف الذي وضعناه عندما بدأنا المشاركة لإسناد غزة، وقد قلنا منذ اليوم الأول أنّ جبهتنا في لبنان هي جبهة مساندة نهدف من خلالها للضغط على العدو كي يوقف عدوانه على غزة".

وشدد على أن "المعني الأساسي وبالدرجة الأولى فيما يتعلّق بالموقف من المفاوضات من جانب جهات المقاومة هي فصائل المقاومة في فلسطين وفي طليعتها وعلى رأسها حركة حماس"، لافتاً إلى أننا "كنا دائماً نقول أن ما تقرّره وما تقبل به حماس توافق عليه بقية جهات المقاومة، لأنها هي صاحبة المعركة الأساسية وهي أدرى بالواقع الفلسطيني وبمصلحة الشعب الفلسطيني وبمصلحة ومستقبل غزة وبمستقبل الوضع في الضفّة الغربية أيضاً، فهي الجهة المعنية والجهة التي تحدّد الموقف من هذه المفاوضات، وبناء عليه فإن الجميع ينتظر هذا المآل وهذا التطور على هذا الصعيد".