أغلقت سلطات إيران مكتبين تابعين للحكومة الألمانية في طهران، وفق ما أعلن القضاء، بعد نحو شهر من حظر ألمانيا لمركز إسلامي لصلته بإيران.

وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أنه تم بأمر من السلطة القضائية، إغلاق فرعين لمراكز غير نظامية تابعة للحكومة الألمانية، خالفا القوانين الإيرانية وارتكبا العديد من الأعمال غير القانونية واختلاسات مالية ضخمة، بدون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأشارت وكالة أنباء "نور نيوز" الايرانية من جانبها، إلى أن المركزين يعودان إلى "معهد غوته"، الواجهة الثقافية لألمانيا في طهران.

كما أفاد "ميزان أونلاين" عن وجود "تحقيق مستمر" في "المخالفات التي ارتكبتها مراكز أخرى تابعة لألمانيا".

وعلى إثر ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الالمانية أنها استدعت السفير الايراني في برلين، وقالت "نطلب من الحكومة الإيرانية الجديدة السماح فورا باستئناف" نشاط المركز.

وتوترت العلاقات في تموز بين طهران وبرلين بعد أن حظرت الحكومة الألمانية "المركز الإسلامي في هامبورغ" على خلفية دعمه لحزب الله وصلته بإيران، وفق ما ادّعت السلطات الألمانية.

وإثر الخطوة، استدعت طهران السفير الألماني لديها، ونددت بـ"التصرف العدائي" لألمانيا معتبرة أنه "يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان".

وتتهم وزارة الداخلية الألمانية المركز بأنه "منظمة إسلامية متطرفة لها أهداف مخالفة للدستور".

وأسس المركز مهاجرون إيرانيون في العام 1954 ويخضع للمراقبة من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية منذ مدة.