عقدت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر، اجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، حيث ناقشت جدول أعمالها ببنوده السياسية والحزبية، وأشارت في بيان إلى أنّه "مع إستمرار آلة القتل الإسرائيلية بحصد الضحايا الفلسطينيين في غزة وتدميرها، وفيما الأنظار متجهة الى المفاوضات الحاصلة في الدوحة والقاهرة للتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل عند البعض أن ينسحب ذلك على لبنان، يجدّد التيار موقفه بوجوب القيام بكل ما يمكن لإبعاد الحرب عن لبنان وعدم ربطه بحروب إقليمية لا تحمد عقباها. أمّا إذا أراد العدو الإسرائيلي مهاجمة لبنان وتوسيع إعتداءاته عليه فلا نقاش بالوقوف الى جانب لبنان واللبنانيين في مواجهة إسرائيل".

وحيّا التيار "الموقف التضامني للدول التي أبدت رغبتها بمساعدة لبنان بموضوع فيول الكهرباء وعلى رأسها الجزائر والعراق"، معتبرًا أن "الإستغلال السياسي لأزمة الكهرباء بهدف التصويب على التيار الوطني الحر أمر إعتاد عليه من جانب الذين لهم اليد الطولى في إسقاط مشاريع الكهرباء والخطط وإغراق لبنان في العتمة"، محذرًا أنّه "لن يسكت عن أي محاولة للتطاول ظلماً على من يعمل بصدق ونزاهة لمنع العتمة عن لبنان ولديه الكثير مما يقوله في هذا الشأن".

وأكّد قيادة التيار والهيئة السياسية الحرص "على كل فرد في التيار، أكان ناشطاً او مسؤولاً، وهي لم تغلق يوماً باب الحوار في أي موضوع داخلي أو خارجي ولكن من ضمن إحترام أنظمة التيار ومبادئه وسياسته وليس من خلال إبتداع أنظمة ومفاهيم حزبية جديدة. وعليه فإن أي نقاش يتم داخل أروقة التيار وليس في المؤتمرات الصحفية والمبادرات الإستعراضية والإعلامية التي لا توصل الى نتيجة، ولا يتم من خلال التغيّب الدائم المتعمد حتى تاريخه عن إجتماعات المجلس والهيئة السياسية لجهة أن أعضاءها هم المعنيون الأوائل بمناقشة شؤون البيت الداخلي".