جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في عدد من المراكز الصحية في زغرتا، للاطلاع على جهوزية القطاع الصحي وتحديد الخطوات المطلوبة لرفعها في حال توسّع العدوان الاسرائيلي على لبنان وازدياد عدد النازحين إلى الشمال.

واوضح الابيض، خلال جولته في مركز الرعاية الصحية الاولية التابع لمنظمة مالطا في الخالدية - قضاء زغرتا، ان "هدف هذه الزيارة يعود الى كونها جزءًا من الاستعدادت التي تقوم بها الوزارة في حال توسّع الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانيّة"، مشيرا الى أن "جميعنا يعلم موقف الحكومة الواضح واعتراضها على نشوء أيّ حرب وهي دعت منذ اليوم الأول من التّوتر الميدانيّ الى وقف اطلاق النار، و لكن من واجبنا أن نكون مستعدين في ما يخصّ الجرحى أو النّازحين في المحافظة، لذلك و استكمالاً للجولات التي قمنا بها سابقا في مناطق الجبل و الشوف، نحن اليوم نجول في منطقة الشمال".

واضاف، "أريد التّشديد على المستوى الممتاز المقدّم من قبل مؤسسات الرعاية الصحية و الجودة العالية للخدمات و فريق العمل. كذلك ناقشنا الخطوات التي سنتّبعها في حال ازدادت أعداد النّازحين وبخاصّة أن الوزارة ستقوم بواجباتها من تغطية مادية للخدمات الى الأدوية و الأمور الصّحية الأخرى".

وتمنى "ألا تحتاج البلاد الى كل هذه التحضيرات و يخرج لبنان من هذه الأزمة بسلام، و لكن تبقى هذه الخطط استراتجية أساسيّة على وزارة الصّحة أن تقوم بها لضمان حماية النظام الصحيّ والمستشفيات".

ثم انتقل الوزير الأبيض الى "مركز جيهان فرنجية للرعاية الصحية الاولية" في زغرتا، قائلا "أطلعنا أعضاء لجنة الأزمة على استعداداتهم في حال توسّع العدوان الاسرائيلي". ولفت الى اننا "نعلم انه في العام 2006 حصل نزوح إلى هذه المنطقة، وقد قامت بواجباتها على أكمل وجه. متمنيًا ألا يحصل اي شيء وألا نحتاج إلى كلّ هذه الاستعدادت و الخطط الّا أنّها أمر مهمّ لا مهرب منه في نظر الوزارة".

ورداً على سؤال يتعلّق بما ستقدّمه الوزارة للمراكز الصحيّة والمؤسّسات في المحافظة، أكد الأبيض "إن الحكومة ستتوجّه الى تغطية تكاليف النّازحين من ضمنها الخدمات الطّبية، كذلك قدّمت الوزارة آليات لتسهيل تأمين الأدوية و غيرها من الأمور التي قد يحتاجونها. ونكرر موقف الحكومة التي لا تريد الحرب ونأمل ألا تحصل".