اشار قائد حركة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، الى أن "العدو الإسرائيلي يستمر في جريمة القرن والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدى 321 يوما بشراكة أميركية ودعم غربي. ومعاناة الشعب الفلسطيني تتجدد وتكبر مظلوميته بقدر ما قد مضى من عقود من الزمن وبقدر ما استجد فيها".

ورأى أن "المسؤولية والواجب الديني والأخلاقي على المسلمين بحجم المظلومية الطويلة للشعب الفلسطيني والتخاذل مسألة خطيرة، المسؤولية على علماء الدين والمتنورين كبيرة لتبصير الأمة وتوعيتها بخطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني"، لافتا الى ان "الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم من بلاده للعدو الإسرائيلي لتجنب المساهمة في مأساة الشعب الفلسطيني، بينما أنظمة عربية تصدر الفواكه والمواد الغذائية للعدو".

واضاف الحوثين ان "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يحظ بالحفاوة والتصفيق في الكونغرس على جرائمه، بل عاد بالمزيد من الدعم العسكري والسياسي ليزيد من جرائمه"، لافتا الى ان "في بعض الأنظمة العربية هناك معاقبة بالسجن والتغريم والتعذيب والنفي أحيانا، لمن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه". وأكد أن "العملية الاستشهادية في "تل أبيب" يافا المحتلة وعودة هذه العمليات هي خطوة موفقة ولها أهميتها الكبيرة".

في هذا السياق، رأى أن "جبهة حزب الله مستمرة وساخنة والعدو الإسرائيلي يعترف بخسائره البشرية والتأثير الكبير لها. والعدو يترقب بخوف شديد عملية الرد الآتية حتماً من حزب الله للانتقام للقائد فؤاد شكر، والعدو يترقب الرد الإيراني على جريمة الاغتيال للقائد الإسلامي الكبير المجاهد الشهيد إسماعيل هنية".

وأضاف، أن "أكثر شركات الطيران علقت رحلاتها الجوية، والوضع الاقتصادي للعدو تأثر كثيرا"، مؤكدا أن "الرد سيكون موجعا ومؤثرا والتخطيط لذلك أحد أسباب التأخير". ولفت الى اننا "نفذنا هذا الأسبوع 21 عملية بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق بحرية. وعدد السفن المستهدفة لارتباطها بالعدو الإسرائيلي ولانتهاكها لقرار الحظر بلغ 182 سفينة. الغارات المعادية على شعبنا التي ينفذها الأميركي بلغت هذا الأسبوع 5 غارات على محافظة الحديدة".

وتابع الحوثي، أن "الولايات المتحدة الأميركية شريك لما يجري في غزة وستكون شريك في العدوان على أي بلد عربي وإسلامي"، معتبرا انه "ليس من اللائق أن تخلو الساحة الإسلامية والعربية من الخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني بينما يستمر التفاعل في بلدان غير إسلامية". ورأى أنه "يفترض أن تكون شعوبنا أكثر اهتماما وتفاعلا وأكثر وعيا وإحساسا بالمسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية. يتجلى التفاعل الكبير في بلدنا بحجم الخروج الأسبوعي المليوني وكثافة الأنشطة التي هي بمئات الآلاف".

وشدد على أن "تحرك الشعب المغربي مستمر وعلى نقيض الموقف الرسمي الذي هو عميل وخائن ومتواطئ مع العدو الإسرائيلي"، مشيرا الى ان "النظام المغربي رفع من مستوى تعاونه الاقتصادي مع العدو الإسرائيلي، وهذا شيء مؤسف جدا". واوضح أن "في بلدنا بلغت المسيرات والمظاهرات والفعاليات منذ بداية العدوان على غزة وإلى اليوم 652175. مخرجات التعبئة في التدريب بلغت أكثر من 432000 ونأمل إن شاء الله أن يكون هناك إقبال أكثر، والعروض العسكرية والمسير العسكري والمناورات بلغت 2292. الخروج الأسبوعي مستمر في العاصمة والمحافظات، وفي الأرياف أيضاً وفي مختلف الأحوال بمثل ما كانت في شدة الصيف".

ودعا "شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات، الدعوة هي إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم، وإلى الموقف من أعداء الله وأعداء الإنسانية اليهود الصهاينة، والتحرك والاستجابة لله سبحانه وتعالى، لما فيه حياة الأمة وكرامتها وقوتها يترتب عليه الخير الكبير في الدنيا والآخرة".