أشار وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، إلى أنّ شحنة الوقود الّتي قرّرت الجزائر إرسالها إلى لبنان لمساعدته على حلّ أزمة انقطاع الكهرباء، هي "هبة غير مشروطة".
ولفت، في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربيّة"، إلى أنّ "لبنان يرحّب بشحنة الوقود القادمة من الجزائر"، موضحًا أنّها "ستسهم في تنويع مصادر الطّاقة في البلاد". وذكر أنّ "نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي لم يستمر سوى ليلة ونصف نهار فقط، وأنّ التيّار الكهربائي عاد لتشغيل المرافق الأساسيّة في البلاد، الّتي من بينها المطار والمرفأ ومحطات المياه والسّجون".
وكشف فيّاض أنّ "عودة تغذية محطّات توليد الكهرباء للوصول إلى معدّل إنتاج 600 ميغاوات، من المتوقّع أن يبدأ الأسبوع المقبل، مع استلام شحنات من الوقود الّذي تمّ الاتفاق على شرائه من السّوق الفوريّة". وعمّا أُثير حول توقّف وصول الوقود من العراق، بسبب متأخّرات ماليّة، أكّد أنّ "الوقود العراقي مستمر في التدفّق إلى لبنان، وأنّ التّأخير الّذي حدث يرجع في الأساس إلى أسباب لوجستيّة".
وبيّن أنّ "لبنان سدّد مستحقّات الجانب العراقي المتعلّقة بالسّنة الأولى من عقد توريد الوقود، بقيمة بلغت 530 مليون دولار، وأنّ المستحقّات المتبقّية حاليًّا عن جزء من السّنة الثّانية بقيمة 250 مليون دولار، تتطلّبًا تشريعًا من مجلس النواب، لتغطية تمويل السّنة الثّانية والثّالثة من العقد"، مضيفًا أنّ "الجانب العراقي متفهّم لهذا الأمر".