أكّدت النّائبة ستريدا جعجع أنّ "المسؤولين عن هذا السّواد المطلق الّذي نعيشه اليوم في لبنان، هم وزراء الطّاقة المتعاقبون على الحقيبة نفسها، المنتمون إلى "التيار الوطني الحر" أو الّذين يمثّلونه، منذ العام 2009 حتّى يومنا هذا، وهم: جبران باسيل، أرثيور نظريان، سيزار أبي خليل، ندى بستاني، ريمون غجر ووليد فياض".
ولفتت، خلال ترؤسها اجتماع رؤساء مراكز حزب "القوّات اللّبنانيّة" في منطقة بشري، في معراب، إلى أنّ "هؤلاء وعدوا الشعب اللبناني مرارًا وتكرارًا بالكهرباء 24/24، وأطلقوا مشاريعهم "الشّاملة"، وبنوا أمجادًا في الهواء على هذه المشاريع، وخاضوا انتخابات وراء انتخابات على أساسها".
وركّزت جعجع على أنّ "الحقيقة أنّ جلّ ما قاموا به هو أنّهم كذبوا على النّاس، وأوهموهم بتنفيذ مشاريع تصبّ في خدمة الصالح العام، في حين أنّ الحقيقة هي أنّ جلّ ما كانوا يقومون به هو أنّهم يعيثون فسادًا ومحسوبيّات وزبائنيّة في إدارة مقدّرات الدّولة ومؤسّساتها؛ حتّى انتهى بنا الأمر إلى العتمة الشّاملة 24/24".
وشدّدت على أنّ "الشّعب اللبناني لا ينقصه اليوم أبدًا، مزيدًا من الأعباء في حياته اليوميّة، فبالإضافة إلى كلّ الأزمات الاقتصاديّة والماليّة والنّقديّة الّتي رموه فيها، يرمونه اليوم في العتمة الشّاملة. لذا نحن كتكتّل "الجمهوريّة القويّة" وبحكم الوكالة النّيابيّة الّتي أعطانا إيّاها النّاس، لن نسكت عن هذه المسألة، وسنعمد إلى طلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانيّة لتحديد المسؤوليّات في ما آلت إليه أوضاع الكهرباء في لبنان، لكي يُبنى على نتائج هذا التّحقيق مقتضياته القانونيّة".
كما رأت أنّه "ليس هناك معنى للإخلال الوظيفي وهدر للأموال العامّة وسوء استخدام السّلطة والزّبائنيّة والسّمسرات في هذه الدّنيا، أكبر من هذا الأداء الّذي شهدناه في وزارة الطّاقة منذ ما يزيد عن العشرة سنوات حتّى يومنا هذا".
وكانت قد طلبت جعجع من الحضور في مستهل الاجتماع، الوقوف دقيقة صمت لراحة أنفس "شهداء المقاومة اللّبنانيّة"، مشيرةً إلى "أنّنا على مشارف أيلول الشّهداء. صحيح أنّ ذكرى رفاقنا الّذين استشهدوا في سبيل القضيّة اللّبنانيّة في البال دائمًا، إلّا أنّنا نآثر في "القوّات" أن نخصهم في هذا الشّهر وفاءً منّا لدمائهم وتضحياتهم، الّتي لولاها لما كنّا اليوم هنا".