أعلن حلف شمال الأطلسي الجمعة خفض مستوى التدابير الأمنية في قاعدة جوية تابعة له في غرب ألمانيا، بعد رفعه لفترة وجيزة بسبب “تهديد محتمل”.

وتأتي هذه المخاوف عقب محاولة اقتحام للقاعدة الواقعة في غيلينكيرشن الأسبوع الماضي، تزامنت مع الاشتباه بعملية تخريب منفصلة طاولت أيضا قاعدة عسكرية ألمانية.

وأعلن حلف شمال الأطلسي في بيان على منصة إكس ليل الخميس الجمعة أن القرار اتخذ “بناء على معلومات لأجهزة الاستخبارات”.

وأرسِل جميع الموظفين “غير الأساسيين” إلى منازلهم في إجراء احترازي، حسبما أكد الحلف.

وجاء في البيان أن “سلامة موظفينا هي أولويتنا القصوى. العمليات مستمرة كما هو مخطط لها”.

والجمعة أعلنت القاعدة في منشور على اكس أن مستوى الأمن “عاد إلى مستوى برافو” كما كان عليه من قبل.

وأضافت أن “الرفع المؤقت (…) كان إجراءً احترازيا لتقليل المخاطر المحتملة على مؤسستنا وموظفينا”، مشيرة إلى أن “جميع العمليات المقررة تسير كما هو مخطط لها”.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكدت شرطة كولونيا الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا من القاعدة الجوية الجمعة أنها موجودة في الموقع.

وقال متحدث باسم الشرطة أن “التدخل مستمر حتى هذا الوقت”، رافضا التحدّث عن “تفاصيل التدخل بسبب مواصلة التحقيق”.

منذ العام 1980، يُشغّل الناتو قاعدته الجوية في غيلينكيرشن، في شمال الراين وستفاليا، بالقرب من الحدود الهولندية حيث تتمركز طائرات “أواكس” الاستطلاعية.

يأتي هذا الإعلان بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من حادثة في قاعدة عسكرية في مدينة كولونيا المجاورة أغلِقت مؤقتا بعد الاشتباه بعملية تخريب في إمدادات المياه.

لكن الجيش الألماني أشار لاحقا إلى أن نتائج الاختبارات أظهرت أن مياه الصنابير غير ملوثة.

وفي واقعة أخرى، حاول شخص دخول قاعدة غيلينكيرشن الأسبوع الماضي وفق ما أعلن الحلف، لكنه أوقف وأُبعد.

ولم يتم إثبات وجود صلة بين الحادثتين الماضيتين.