اشارت صحيفة "الاخبار" الى انه لا تتّفق التقارير الإسرائيلية على نتائج اجتماع القاهرة، مساء أول من أمس، بين الإسرائيليين والمصريين والأميركيين. ولكنّ القدر المتيقّن منه، هو أن الأميركيين أعادوا طرح مسألة محور فيلادلفيا ومعبر رفح على الطاولة. وبعدما رفض الإسرائيليون، على لسان مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، الحديث عن مقترح يدعم انتشار "قوات دولية" في مواقع ثابتة في المحور الحدودي، مقابل انسحاب إسرائيلي من هناك، كشفت الوقائع اللاحقة أن الفريق الإسرائيلي المفاوض، أتى إلى القاهرة حاملاً معه خريطة توضح الانتشار المُفترض لجيش الاحتلال في "فيلادلفيا"، خلال المرحلة الأولى من الصفقة، وهو انتشار مخفّض. كما اشترط الفريق إعادة البعثة الأوروبية إلى معبر رفح لتشغيله، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي منه على مراحل

.وكان موقع «أكسيوس» الأميركي كشف أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلب من نتنياهو، خلال الاتصال الهاتفي بينهما أخيراً، «سحب القوّات الإسرائيلية من جزء على الحدود بين مصر وغزة». وبحسب الموقع، فإنهم «في إسرائيل يقولون إن نتنياهو وافق على تحريك موقع عسكري واحد فقط لمسافة مئات الأمتار، ويعتقدون أن هذا التنازل الصغير غير كافٍ لجعل حماس توافق»، في حين يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن «الموافقة على تغيير أحد مواقع الجيش لا تضرّ بالسيطرة على محور فيلادلفيا». ومع ذلك، يروّج الإسرائيليون والأميركيون لكون تل أبيب قدّمت «تنازلات» مهمّة في موقفها، بما يسمح باستكمال المفاوضات وسط أجواء إيجابية، لكنّ «القناة 12» علّقت على ما تقدّم بملاحظة هامّة، وهي أن «التقارب الحالي يجري بين إسرائيل ومصر، وليس بين إسرائيل وحماس»، مشيرة إلى أن «السؤال: هل سيوافق السنوار على تواجد عسكري إسرائيلي في محور فيلادلفيا حتى وإن كان محدوداً؟!». وهذا بالضبط، ما يُنتظر أن تجيب عليه حركة «حماس» خلال الساعات المقبلة، عندما يصلها المقترح التفصيلي من المصريين.

ومن المنتظر أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات، على مستوى رؤساء وفود التفاوض، بمشاركة إسرائيلية وقطرية ومصرية وأميركية، في القاهرة، غداً. وكان قد وصل مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى القاهرة أمس، تمهيداً للمشاركة في تلك الجولة، بينما يُتوقّع وصول رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الساعات المقبلة. ويُنظر إلى جولة الأحد على أنها ستكون حاسمة لصياغة أي اتفاق، وتحديد اتجاه سير الأمور في غزة والمنطقة. و